فَهْمُ مَا حُفِظَ

أفكار إبداعية لحفظ وتجويد القرآن الكريم فى حلقات دور القرآن الكريم:  فَهْمُ مَا حُفِظَ 

الحمدُ للهِ، وصلاةً وسلامًا سرمدًا على نبيِّ اللهِ محمَّدِ بنِ عبداللهِ وعلى آلهِ وصحبِهِ ومنْ والاهِ .
لمْ يكنْ كلُّ الصحابةِ - رضوانُ اللهِ عليهمْ - يحفظونَ كتابَ اللهِ كاملًا على عهدِ الحبيبِ محمدٍ - صلواتُ ربّي وسلامُه عليه - ، بلْ إنَّ بعضَهم - كعُمرَ بنِ الخطابِ وابنِه عبدِاللهِ - تَمُرُّ عليهمُ الأيامُ والشهورُ والأعوامُ ولم يحفظْ سورةَ البقرة كاملة! وليسَ هذا دليلٌ على نقصِ قدراتِهِمُ العقيلة أو الحِفظيَّة؛ بلْ قدْ كان لبعضهمْ مقدارٌ دَوريٌّ من الحفظِ لا يتجاوزُه حتى يفهمَهُ، ويُطبِّقه، ويعملَ به . فلوْ تأمَّلتَ حالَهم في معاملاتِهم وعباداتِهم لوجدتَ فيها صِبغَة القرءان؛ وما ذلكَ - بعدَ توفيقِ اللهِ لهمْ - إلَّا لأنهمْ فَهِموا كتابَ الحقِّ - سبحانَه - .لذلكَ كانَ مِنَ الأفكارِ المقترحةِ أنْ تُلْزِمَ حِلَقُ القرءانِ طُلَّابَها بِفَهْمِ كتابِ الله عن طريقِ إلزامِهم بقراءةِ أحَدِ كُتُبِ التفسير. لكنْ إن كانَ الإلزامُ بالقراءةِ لا يوجدٌ فيه ما يُحّفِّزُ المتدرب فإنه - عادةً - لن يستمرَّ.ومِنَ الظُّلمِ أن يُقَرَّرَ كِتابٌ واحدٌ لكلِّ المتدربين؛ فقدراتُهم وهِمَمُهم - عادةً - تكونُ مُتفاوتةً . 

لذلكَ كانَ مِن الأفكارِ المُقترحة :

أنْ يكونَ هناكَ ثلاثُ فئاتٍ ( ذهبيَّةٍ، وفضِّيَّةٍ، وبرونزيَّةٍ ) ويقومُ المتدرب - بمساعدةِ مشرفِه - باختيارِ المستوى الذي يُناسبُه :

  الفئة الذهبية :

 يُلزم فيها المتدرب بحفظ وتسميعِ ما قُرِّرَ عليه حِفظًا مُتقَنًا معَ قراءةِ المقرَّر عليه حفظُه من تفسيرِ العلامةِ السَّعديِّ - على سبيلِ المثالِ - . ويكونُ لهذهِ الفئة مميزاتٌ أكثرَ من غيرِها؛ ( تَدفعُ لهم إدارةُ الحلقةِ - على سبيلِ المثالِ - 15% مِنْ قيمةِ مشترواتِهم من بعضِ المحلاتِ والمكتباتِ والتسجيلاتِ الإسلاميَّةِ وغيرها. ويُعطونَ ثلاثَةَ أشرطة إسلاميَّة شهريًّا، وكتيِّبًا كل شهر .... الخ ) .

الفئة الفضيَّة  :

 يُلزم فيها المتدرب بحفظ وتسميعِ ما قُرِّرَ عليه حِفظًا مُتقَنًا معَ قراءةِ المقرَّر عليه حفظُه من زُبْدَةِ التفسير للأشقرِ - على سبيلِ المثالِ - . ويكونُ لهذهِ الفئة مميزاتٌ أقلَّ من الذهبيَّة وأكثرَ من البرونزيَّة ؛ ( تَدفعُ لهم إدارةُ الحلقةِ - على سبيلِ المثالِ - 10% مِنْ قيمةِ مشترواتِهم من بعضِ المحلاتِ والمكتباتِ والتسجيلاتِ الإسلاميَّةِ وغيرها. ويُعطونَ شريطَينِ من الأشرطة الإسلاميَّة شهريًّا، وكتيِّبًا كل شهر .... الخ ) .

الفئة البرونزيَّة :

 يُلزم فيها المتدرب بحفظ وتسميعِ ما قُرِّرَ عليه حِفظًا مُتقَنًا معَ قراءةِ المقرَّر عليه حفظُه من التفسيرِ المُيَسَّر الذي طبعه مجمَّعُ الملكِ فهدٍ - على سبيلِ المثالِ - . ويكونُ لهذهِ الفئة مميزاتٌ أقلَّ من غيرها؛ ( تَدفعُ لهم إدارةُ الحلقةِ - على سبيلِ المثالِ - 5% مِنْ قيمةِ مشترواتِهم من بعضِ المحلاتِ والمكتباتِ والتسجيلاتِ الإسلاميَّةِ وغيرها. ويُعطونَ شريطًا واحدًا من الأشرطة الإسلاميَّة شهريًّا، وكتيِّبًا كل شهر .... الخ ) .

ويكونُ هناكَ اختبارٌ دوريٌّ في مدى استيعابِ القارئ لما قرأ .

بهذهِ الفكرةِ - أو بغيرها - تَشْحّذُ هِمَمَ المتدربين لقراءةِ وفَهمِ التفسيرِ كلٌّ بحسب طاقتِهِ وقدرتِه وهمَّته .ومِنْ ميزةِ هذهِ الفكرة أنَّها تدفعُ المتدرب للارتقاءِ إلى الفئةِ الذهبيةِ ليحصلَ على مميِّزاتٍ أكثر؛ وبالتالي ينتفعُ - المتدرب - منْ حيثُ يَشعُرُ أو مِن حيثُ لا يشعُرُ . 

وفَّق اللُه الجميعَ لمرضاتِه ..