اللسان - وسط اللسان

أولاً: حرف الجيم:

التمهيد:

س: إذا أردت أن تعرف مخرج الجيم،ماذا تفعل؟

ج: أسكنها وأدخل عليها همزة وصلية متحركة وحيث ينقطع الصوت فذلك هو المخرج (أجْ).

س:ما مخرج الجيم؟

ج: يخرج حرف الجيم من وسط اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى.

س: اعرض الجيم على الحروف المهموسة (فحثه شخص سكت)... هل هي منها؟

ج: الجيم ليست منها، إذن هي من الحروف المجهورة.

س: اعرض الجيم على الحروف الشديدة (أجد قط بكت) والمتوسطة (لن عمر)... هل هي منها؟

ج:الجيم من الحروف الشديدة.

س: اعرض الجيم على حروف الاستعلاء (خص ضغط قظ..) هل هي منها؟

ج: الجيم ليست منها، إذن الجيم حرف مستفل.

س: اعرض الجيم على حروف الإطباق (ص ض ط ظ)... هل هي منها؟

ج: الجيم ليست منها، إذن الجيم حرف منفتح.

س:اعرض الجيم على الصفات غير المتضادة.. هل الجيم تتصف بصفة منها؟

ج: الجيم تتصف بالقلقلة.

س: اذكر صفات الجيم وعددها، وبين الصفات القوية والضعيفة فيها.

ج: الجيم تتصف بخمس صفات، أربع منها من الصفات المتضادة وهي: الجهر ـ الشدة ـ الاستفال ـ الانفتاح، وصفة واحدة من الصفات غير المتضادة وهي: القلقلة. تتصف الجيم بثلاث صفات قوية وهي الجهر ـ الشدة ـ القلقلة ـ وتتصف بصفتين ضعيفتين وهما الاستفال والانفتاح.

س: اعرض الجيم على حروف مفخمة دائمًا... هل الجيم منها؟

ج: الجيم ليست منها.

س: اعرض الجيم على الحروف التي تفخم وترقق أحيانًا... هل هي منها؟

ج: الجيم ليست منها، إذن الجيم حرف مرقق دائمًا.

العرض:

كيف تؤدي الجيم بمخرجها وصفاتها السابقة: تظهر على شاشة الحاسب الآلي صورة لفك متحرك لبيان مخرج الجيم. يخرج حرف الجيم من وسط اللسان القريب من الفم (نسبة إلى الياء والشين) مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى وينخفض اللسان في قاع الفم إلا في موضع المخرج وهو وسط اللسان، أي العضو الأول في إنتاج الجيم والعضو الثاني هو الحنك الأعلى الأقرب إلى الفم، ولا يصعد الصوت إلى قبةالحنك الأعلى حيث يكون الاعتماد على المخرج قويا بانطباق طرفي عضو النطق انطباقًا محكمًا وغلقهما غلقًا تامًّا ويؤدي ذلك إلى حبس النفس والصوت، ويكون الوتران الصوتيان في حالة فتح وانغلاق حتى يؤدي إلى ذبذبتهما واهتزازهما، ثم ينفصل طرفا عضو النطق وسط اللسان والحنك الأعلى انفصالاً سريعًا تفاديا للإزعاج الحاصل في جهاز النطق بسبب الهواء المحبوس خلف المخرج فيحدث عنه انفجار للهواء، ويتبعه صوت ذو نبرة قوية وعلى أثرها يضطرب المخرج بسبب قوة الهواء المندفع ويخرج الحرف مجهورًا شديدًا نحيل الصوت مقلقلاً. (شكل 104).

التدريب على الجيم الساكنة مفردة ومركبة وصلاً ووقفًا:

اَجْ اِجْ اُجْأجْمعوا /اِجْتنبوا /اُجْتثت /البروجْ

التدريب على الجيم المتحركة مفردة ومركبة:

جَ جِ جُجَمعناهم /الجِبال /الجُمعة

التدريب على الجيم الممدودة مفردة ومركبة:

جَا جِي جُويجَادلون /جِيدها /وجُوهكم

التدريب على الجيم المشددة مفردة ومركبة وصلاً ووقفًا:

اَجَّ اِجِّ اُجُّسجَّدا /ونجِّنا /تحاجُّون /الحجِّ

اللحون الجلية والخفية التي تجري في حرف الجيم:

معلومات فنية عن حرف الجيم لابد من معرفتها:

عند نطقك للجيم الساكنة يكون بتقارب طرفي عضو النطق (وسط اللسان القريب من الفم وما يحاذيه من الحنك الأعلى) أي أول حافة الحنك الأعلى، وتشعر بالضغطة وضيق في جهاز النطق عند انطباقهما وعند تباعدهما وانفصالهما وانطلاقهما بعد الحبس (حبس النفس والصوت) ويؤدي ذلك التباعد إلى إصدار نبرة قوية تعرف بالقلقلة فيضطرب المخرج وعلى أثرها يخرج الحرف مقلقلاً، وهي الصفة الغالبة على الجيم في حالة السكون سواء في الوصل مثل: (اجْتباكم) أو الوقف مثل (البروجْ) وإن كان في الوقف أقوى وأبين منه في الوصل. احذر من خلط القلقلة بصوت الحركات مثل: الضمة والكسرة والفتحة، وذلك عند خروج الحرف بالتباعد بين طرفي عضو النطق يجب أن لا يصاحبه فتح للفم ولا انضمام للشفتين ولا انخفاض للفك السفلي. ـ عند نطقك للجيم المشددة وقفًا مثل: (الحجّ) اعلم أنها حرفان متماثلان لفظًا لا خطًّا، الأول ساكن والثاني متحرك فَأُدْغِمَ الأول في الثاني فأصبحا حرفًا واحدًا مشددًا، يرتفع فيه اللسان ارتفاعة واحدة ولكن يعامل معاملة الحرفين من الناحية الصوتية والزمنية؛ بإعطاء الساكن الأول صفاته إلا القلقلة وكما علمنا أن القلقلة صفة غالبة على حرف الجيم حالة السكون، إلا أنها لا تظهر في الساكن الأول كما هو منهجها مع السواكن الأخرى، ولكنها تظهر في الحرف الثاني المتحرك الذي سكن لأجل الوقف فتكون القلقلة أوضح وأبين في السكون العارض الذي سكن لأجل الوقف ليبين الناطق للسامع أن الحرف كان مشددًا قبل الوقف والقلقلة هنا أغنت عن الإتيان بالنبر. ـ أما وصلاً مثل (سجَّدًا) فلا تظهر القلقلة في الساكن الأول ولا في الحرف الثاني بطبيعة الحال لأنه متحرك فتؤدي الجيم المشددة وصلا بغلق المخرج غلقًا تامًّا لإتمام الجهر والشدة دون أن تنتج عنهما القلقلة، ثم الانتقال إلى الحرف الثاني المتحرك ولكن زمنه يكون أطول من زمن الحرف المخفف وصلاً، لأن الحرف المشدد كما علمنا حرفان ويعامل معاملة الحرفين زمنًا دون القلقلة. ـ احذر من مط صوت القلقلة بافتعالها... بل دعها تخرج طبيعية نتيجة الجهر والشدة والانفصال السريع. ـ احذر من انتهاء القلقلة بالهمزة. ـ إذا جاء بعد الجيم الساكنة زاي أو أي حرف مهموس ([40]) احذر من إحداث الهمس والرخاوة فيها أو إدغامها في الزاي أو الشين وبذلك يذهب لفظها مثل (الرجْز) (تجْزون) (تجْزى)، (رجْسا) (اجْتمعوا) (اجْتنبوا) وغيرها من الكلمات... لذلك لابد من إظهار جهرها وشدتها وقلقلتها، واحذر أيضًا من إخراجها من أقصى اللسان فيقترن صوتها بصوت الكاف التي كالجيم القاهرية.ـ إذا جاءت الجيم الساكنة آخر حرف في الكلمة ([41]) بين جهرها وشدتها وقلقلتها بوضوح أيضًا، إلا ضعفت وأتت ممزوجة بالشين مثل: (أجاجْ) (فخراج) (البروج) وغيرها من الكلمات. ـ إذا جاءت الجيم مشددة أو مكررة ([42]) وجب عليك بيانها لقوة اللفظ بها وتكرير الجهر والشدة مثل: ( حاجَجْتم). ـ إذا أتى بعد الجيم المشددة حرف مشدد خفي ([43]) عليك التأكد من بيان الحرف الذي بعد الجيم لئلا يختفي مثل: (يوجِّهه). ـ إذا جاءت بعد الجيم ياء مشددة لابد من بيان الياء المشددة لصعوبة اللفظ بإخراج الياء المشددة بعدها لاتحاد مخرجيهما ([44]) .. ـ يجب التحفظ على إخراج الجيم من مخرجها الصحيح فربما خرجت من دون مخرجها فينتشر بها اللسان فتصير ممزوجة بالشين كما يفعله أهل الشام لذلك يجب أداء الجهر والشدة وخاصة عند حرف التاء حتى لا تضعف فتمتزج بالشين مثل (اجْتباه) (فاجْتنبوا) (اجْترحوا)، أوعند أي حرف به صفة الهمس كالهاء مثلاً (فأقم وجْهك).ـ إذا جاورت الجيم المشددة الياء مثل: (لُجِّي)، أو جاورت الهاء مثل: (يوجِّهه).. لابد من بيان شدتها وجهرها حتى لا تضعف وخاصة أنها متجانسة مع الياء، وخفاء وضعف صوت الهاء قد يؤثر عليها.

ثانيا: حرف الشين:

التمهيد:

س: لمعرفة مخرج الشين،ماذا تفعل؟

ج: أسكنها وأدخل عليها همزة وصلية متحركة وحيث ينقطع الصوت فذلك هو المخرج (اشْ).

ما مخرج الشين؟

ج: المخرج هو وسط اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى.

س: اعرض الشين على الحروف المهموسة (فحثه شخص سكت)... هل هي منها؟

ج: الشين منها، إذن حرف الشين مهموس.

س: اعرض الشين على حروف الشدة (أجد قط بكت) والمتوسطة (لن عمر)... هل هي منها؟

ج: الشين ليست منها، إذن الشين حرف رخو.

س: اعرض الشين على حروف الاستعلاء (خص ضغط قظ.. . هل هي منها؟

ج: الشين ليست منها، إذن الشين حرف مستفل.

س: اعرض الشين على حروف الإطباق (ص ض ط ظ)... هل هي منها؟

ج: الشين ليست منها، إذن الشين حرف منفتح.

س:اعرض الشين على الصفات غير المتضادة.. هل الشين تتصف بصفة منها؟

ج: الشين تتصف بالتفشي.

س: كم صفة للشين؟ وما هي؟ وما الصفات القوية والضعيفة فيها؟ ج: الشين تتصف بخمس صفات: أربع صفات من الصفات المتضادة وهي (الهمس ـ الرخاوة ـ الاستفال ـ الانفتاح)، وصفة واحدة من الصفات غير المتضادة وهي (التفشي). للشين صفة واحدة قوية وهي التفشي, وأربع صفات ضعيفة وهي: الهمس والرخاوة والاستفال والانفتاح.

س: اعرض الشين على حروف مفخمة دائمًا... هل الشين منها؟

ج: الشين ليست منها.

س: اعرض الشين على الحروف التي تفخم وترقق أحيانًا... هل هي منها؟

ج: الشين ليست منها، إذن الشين حرف مرقق دائمًا.

العرض:

س: كيف تؤدي الشين بمخرجها وصفاتها السابقة؟

تظهر على شاشة الحاسب الآلي صورة لفك متحرك لبيان مخرج الشين. ج: يشترك في إنتاج حرف الشين عضوا النطق: وسط اللسان، وما يحاذيه من الحنك الأعلى.. حيث ينخفض أقصى اللسان، ويقل بذلك التجويف الفمي وبالتالي لا يلتصق اللسان بالحنك الأعلى وتكون فرجة بينهما إلا وسط اللسان بثني جوانبه وشده حتى يلامس منبت الأسنان العليا مع رفع رأس اللسان قليلاً لأداء التفشي وحتى لا تنقلب سينًا.فنلاحظ أن اللسان قد تقعَّر طوليًّا أي أن به فجوة طولية كمجرى النهر، ويكون الاعتماد على المخرج ضعيفًا بعد ضغط جوانب وسط اللسان في المنبت، ويكون المخرج ضيقًا، ولكن غير مغلق تمامًا، حتى يجري فيه النفس والصوت لأن الشين من الحروف المهموسة الرخوة، عند نطقها تشعر بالهواء ينتشر في فمك، ويسمى بالتفشي، ويكون الوتران الصوتيان متباعدين في حالة همس, حيث يجري الهواء من خلال فتحة المزمار دون أي عائق, فيخرج الصوت مع الهواء وينحدر ولا يصعد إلى جهة الحنك الأعلى ويخرج الحرف مهموسًا رخوًا نحيل الصوت متفشيا ضعيفًا لضعف الاعتماد على المخرج, لذلك لابد من تقويته، بتقوية المخرج وبيان صفاته من جريان النفس والصوت والتفشي (شكل 105).

التدريب على الشين الساكنة مفردة ومركبة وصلاً ووقفًا:

أَشْ إِشْ أُشْأَشْياء /اشْتروا /يُشْرك /الفواحشْ

التدريب على الشين المتحركة مفردة ومركبة:

التدريب على الشين المتحركة مفردة ومركبة: شَ شِ شُشَأن /الشِّركَ /يحشُرُهم

التدريب على الشين الممدودة مفردة ومركبة:

شَا شِي شُوشَاء /تمشِي /شُورى

التدريب على الشين المشددة مفردة ومركبة وصلاً ووقفًا: أَشَّ إِشِّ أُشُّالشَّيطان /مبشِّرين /الشُّورى /أهشُّ

اللحون الجلية والخفية التي تجري في حرف الشين:

معلومات فنية عن حرف الشين لابد من معرفتها:

ـ عند أدائك للشين الساكنة يكون بتقارب عضوي النطق وهما وسط اللسان مع وسط الحنك الأعلى مع منبت الأسنان العليا ولا تشعر بالضغطة في المخرج كما شعرت في الجيم، وذلك لضعف الاعتماد على المخرج أي يضيق المخرج، ولكن لا ينغلق غلقًا تامًا حتى يجري النفس والصوت والتفشي من خلال الفجوة التي بين وسط اللسان والحنك الأعلى وتشعر بانقطاع الصوت عند حيز محدد ومعين وهو وسط اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى. ـ احرص على إعطاء الشين الساكنة حقها من الصفات من جريان النفس والصوت والتفشي، وكما علمنا أن الصفات في الساكن أبين وأوضح فالحركة تضعف الصفات ولكن لا تزيلها أو تخفيها.. ـ عند أدائك للشين المشددة وصلاً مثل: (يبَشِّرُ) اعلم أنها حرفان متماثلان لفظًا لا خطًّا، الأول ساكن، والثاني متحرك فَأُدْغِمَ الأول في الثاني فأصبحا حرفًا واحدًا مشددًا، يرتفع فيه اللسان ارتفاعة واحدة ولكن يعامل معاملة النطق بالحرفين صوتًا وزمنًا من حيث الصفات وذلك بإعطاء الساكن الأول صفاته، والصفة الغالبة على الشين هي جريان النفس والصوت والتفشي ثم الانتقال إلى الحرف الثاني المتحرك حيث إن الحركة تضعف الصفات ولا تظهرها جلية وإن كانت لا تزيلها أو تخفيها. ـ وعند الوقف على الشين المشددة مثل: (أهشُّ) لابد من إسكان الحرف لأجل الوقف, فيجتمع لدينا ساكنان، ساكن أصالة وساكن عارض, ولكن نقف على الشين المشددة حرفًا واحدًا وبذلك نكون قد أسقطنا من التلاوة حرفًا، وتعويضًا عن ذلك النقص لابد من بيان النبرة القوية بالضغط على حرف الشين، ومن خلالها تظهر صفة الهمس والرخاوة والتفشي، ونقف عليها فترة زمنية أطول مما لو كان عندنا ساكن واحد مخفف، ليُشْعِرَ الناطقُ السامعَ أن الحرف الذي وقف عليه حرف واحد مضطرًّا لو وصله لكان حرفين. ـ أعط التفشي زمنه في الشين الساكنة واعلم أن زمن الشين الساكنة أطول بقليل من زمن أي ساكن آخر يخلو من الصفات المحسنة... وبالطبع أقصر من الحروف الممدودة. ـ اعلم أن التفشي من الصفات المحسنة لا شأن لها بتمييز الشين عن غيرها، بل توضيح خاصية حرف الشين، وإذا وقفت عليها احرص على بيان تفشيها حتي لا تتحول جيمًا ([45]). ـ اعلم أن التفشي علي ثلاثة أقسام: (أعلى ـ وأوسط ـ وأدنى)، فالأعلى يكون في تشديد الشين مثل ( الشَّيطان)، والأوسط يكون حال سكونها مثل: (اشتروا)، والأدنى يكون حال تحركها مثل (يغْشى) ([46]) .ـ لابد من مراعاة ترقيقها إذا جاورت الحروف المفخمة مثل (شططا) (شققنا) ([47]) .

ثالثًا:الياء غير المدية:

التمهيد:

س: إذا أردت معرفة مخرج الياء غير المدية،ماذا تفعل؟

ج: أسكنها وأدخل عليها همزة متحركة وحيث ينقطع الصوت ذلك هو المخرج (أيْ).

س: ما مخرج الياء؟

ج:مخرج الياء وسط اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى.

س: اعرض الياء على الحروف المهموسة (فحثه شخص سكت)... هل هي منها؟

ج: الياء ليست منها، إذن الياء حرف مجهور.

س: اعرض الياء على الحروف الشديدة (أجد قط بكت) والمتوسطة (لن عمر)... هل هي منها؟

ج: الياء ليست منها، إذن الياء حرف رخو.

س: اعرض الياء على حروف الاستعلاء (خص ضغط قظ..) هل هي منها؟

ج: الياء ليست منها، إذن الياء حرف مستفل.

س: اعرض الياء على حروف الإطباق (ص ض ط ظ)... هل هي منها؟

ج: الياء ليست منها، إذن الياء حرف منفتح.

س:اعرض الياء على الصفات غير المتضادة.. هل الياء تتصف بإحداها؟

ج: الياء لا تتصف بأية صفة من تلك الصفات إلا إذا كانت ساكنة وانفتح ما قبلها فإنها تتصف باللين.

س: كم صفة للياء؟ وما هي؟ وما الصفات القوية والضعيفة فيها؟

ج: الياء تتصف بأربع صفات متضادة هي: الجهر ـ الرخاوة ـ الاستفال ـ الانفتاح، وصفة واحدة من الصفات المنفردة وهي اللين في حالة سكونها وفتح ما قبلها. صفة واحدة قوية وهي: الجهر, وأربع صفات ضعيفة وهي الرخاوة ـ الاستفال ـ الانفتاح، اللين.

س: اعرض الياء على حروف مفخمة دائمًا... هل هي منها؟

ج: الياء ليست منها.

س: اعرض الياء على الحروف التي تفخم وترقق أحيانًا... هل هي منها؟

ج: الياء ليست منها، إذن الياء حرف مرقق دائمًا.

العرض:

س: كيف تؤدي الياء بمخرجها وصفاتها السابقة: تظهر على شاشة الحاسب الآلي صورة لفك متحرك لبيان مخرج الياء. ج: يشترك في إنتاج الياء وسط اللسان (وهو العضو الأول) مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى (وهو العضو الثاني) فتشعر بالضغطة في وسط اللسان عند ثنيه،وتلمس جوانبه ما يحاذيها من منبت الأسنان العليا مع وجود فجوة طولية بطول اللسان يجري فيها الصوت، لعدم غلق المخرج تمامًا لضعف الاعتماد علىه، وينخفض أقصى اللسان ولا يلتصق بالحنك الأعلى إلا في موضع المخرج، ويضيق التجويف الفمي ولا يصعد الصوت إلى قبة الحنك الأعلى بل ينحدر ويخرج، ويكون الوتران الصوتيان في حالة فتح وغلق مما يؤدي إلى اهتزازهما وذبذبتهما بسبب قوة الاعتماد على مخرج النفس، فينحبس النفس فيخرج الحرف مجهورًا رخوًا مرققًا نحيل الصوت بخفة وسهولة في حالة سكونها وانفتاح ما قبلها (شكل 106).

التدريب على الياء الساكنة مفردة ومركبة وصلاً ووقفًا:

أي البيت /الصَيف /طرفيلم نذكر (إي) لأنها تتحول إلى ياء مدية. ولم نذكر (أُي) لعدم وجود ياء ساكنة قبلها ضمة ([48]).

التدريب على الياء المتحركة مفردة ومركبة:

يَ يِ يُيَغفر /يُحْيِيْكُمْ /يُبعثون

التدريب على الياء الممدودة مفردة ومركبة:

يا يي يويا بني /يحْيي /يولد

التدريب على الياء المشددة مفردة ومركبة وصلاً ووقفًا:

أيَّ إيِّ أُيُّأيَّدكم /للحواريِّين /الحواريُّون /عربّي

اللحون الجلية والخفية التي تجري في حرف الياء غير المدية:

معلومات فنية عن حرف الياء لابد من معرفتها:

ـ عند أدائك للياء اللينة وهي ياء ساكنةٌ مفتوح ما قبلها؛ يكون بتقارب عضوي النطق وهما جوانب وسط اللسان مع منبت الأسنان العليا، وتشعر بشد وسط اللسان وثنيه وبضغطة في المخرج وينقطع الصوت عنده، ويكون الاعتماد على المخرج ضعيفًا أي بعدم غلقه تمامًا لجريان الصوت لذلك تخرج بلطف ويسر مثل: (صيف ـ بَيت). ـ احذر من غلق المخرج في الياء الساكنة غلقًا سريعًا متعسفًا، حتى لا يضطرب المخرج، وتخرج الياء مقلقلة فلابد من إعطاء الياء صفة جريان الصوت حتى ينتهي صوتها، وكذلك عند الوقف مثل: ﴿محياي﴾ [الأنعام: 162]. ـ عند نطقك للياء المشددة وصلاً مثل: (أيَّدَكم) اعلم أنها حرفان متماثلان لفظًا لا خطًّا: الأول ساكن، والثاني متحرك، فَأُدْغِمَ الأول الساكن في الثاني المتحرك حتى أصبحا حرفًا واحدًا مشددًّا، ويرتفع اللسان فيه ارتفاعة واحدة، ويعامل النطق بالحرفين صوتًا وزمنًا من حيث الصفات، وذلك بإعطاء الساكن صفاته والصفة الغالبة على الياء جريان الصوت (الرخاوة) لأنها من الصفات الضعيفة، لذلك لابد من الجهد في إظهارها حتى لا تختفي ثم الانتقال إلى الحرف الثاني المتحرك حيث إنَّ الحركة تضعف الصفات ولا تظهرها جليًّا كما في الساكن ولكن لا تزول الصفات عنها أوتختفي، احذر من لَوْك ومط الياء المشددة مثل إياك ـ عتيا ـ بتحية. ـ عند الوقف على الياء المشددة مثل عربي لابد من إسكان الحرف لأجل الوقف ويجتمع لدينا ساكنان، ساكن أصالة، وساكن سُكِّنَ لأجل الوقف، ولكننا نقف على ياء واحدة وبذلك نكون قد أسقطنا من التلاوة حرفًا، وتعويضًا عن ذلك النقص لابد من الضغط والنبر من الحرف الذي قبل الأخير باتجاه الياء بقوة حتى تُشعر السامع أن الياء التي وقفت عليها مضطرًّا حرف واحد ولو وصلته لكان حرفين. ـ فإذا نطقت بالياء المشددة فاحرص على رخاوتها لتتخلص من شائبة الجيم، وكثيرًا ما يتلفظ به بعض القراء فيأتي بالياء متأثرة بالجيم في (إياك نعبد) وهو لحن فاحش ([49]). ـ إذا جاءت الياء المدية وجاءت بعدها ياء متحركة وجب بيان الياءين خشية الإدغام لأنه غير جائز مثل: (في يوسف) (الذي يوسوس) فلابد من بيان الياء المدية أولاً ثم الانتقال إلى الياء المتحركة دون القطع بينهما. ـ إذا جاءت الياء مكسورة وقبلها أوبعدها فتحة نحو ﴿ترين﴾ [مريم: 26] ﴿معايش﴾ [الأعراف: 10] أو إذا جاءت مفتوحة أو مكسورة مثل ﴿لاشية﴾ [البقرة:71] و﴿تعيها أذن﴾ [الحاقة: 12] يجب تخفيف الحركة عليها وتسهيل اللفظ بحركتها ([50]) . ـ إذا جاءت الياء مكررةً في كلمة أو كلمتين يجب بيانهما ([51]) وتفكيكهما مثل: ﴿وأحيينا﴾ [ق:11] ﴿أن يحيي الموتى﴾ [الأحقاف: 33، القيامة: 40] ﴿إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً﴾ [ البقرة: 26] ﴿والبغي يعظكم﴾ [النحل: 90]. ـ وإذا جاءت الياء مكررة وكانت إحداهما مشددة مكسورة مثل: ﴿إن وليي الله﴾ [الأعراف:196]، و﴿أنت وليي في الدنيا﴾[يوسف: 101] و﴿وإذا حييتم﴾ [النساء: 86] يجب الحذر من إسقاط إحداهما في التلاوة.ـ وإذا جاءت الياء مشددة متطرفة فلابد من بيان التشديد بالنبر ويكون البيان أشد وأكثر مثل (سامريّ ـ بمصرخيّ).

للتمييز بين الجيم والشين والياء غير المدية تظهر على شاشة الحاسب الآلي مخارج تلك الحروف وصورة للوترين الصوتيين في حالة كل منها

أولاً لمعرفة المخارج الجزئية:

لتلك الحروف، أسكنها وأدخل عليها همزة وصلية متحركة ورددها في نفس واحد دون قطع أو فصل بينها: (أجْ ـ أشْ ـ أي).فتجد أن الجيم أقرب من الشين والياء من جهة الفم وتليها الشين ثم الياء.

مقارنة بين الجيم والشين والياء غير المدية من حيث الصفات:

الصوت: (حرف الجيم) الجيم تخرج بثني وسط اللسان القريب من الفم حتى يلامس أول حافة الحنك الأعلى، المنطقة المحززة،ويكون الاعتماد على المخرج قويا بانطباق العضوين انطباقًا محكمًا مما ينعدم وجود أية فجوة بين اللسان والحنك الأعلى ويحبس النفس والصوت حتى تحدث القلقلة عند التباعد وزمن إنتاج الجيم الساكنة أقصر من زمن إنتاج الشين والياء الساكنتين لأن الجيم من الحروف الشديدة. حرف الشين يخرج بثني وسط اللسان حتى تلامس جوانبه منبت الأسنان العليا، ويكون الاعتماد على المخرج ضعيفًا حيث لا ينطبق العضوان انطباقًا محكمًا، مما يؤدي إلى وجود فجوة طولية كمجرى النهر، لجري النفس والصوت وانتشار الريح. وزمن إنتاج الشين الساكنة أطول من زمن إنتاج الجيم الساكنة وزمن إنتاج الياء الساكنة، على الرغم أن الياء والشين من الحروف الرخوة إلا أن الشين تتصف بالتفشي وصفة التفشي لابد من إعطائها الزمن المطلوب.حرف الياء غير المدية تخرج بثني وسط اللسان حتى تلامس جوانبه منبت الأسنان العليا، ويكون الاعتماد على المخرج ضعيفًا حيث لا ينطبق عضوا النطق انطباقًا محكمًا، مما يؤدي إلى وجود فجوة طولية، ولكنها أقل اتساعًا من الشين أي اللسان يكون أكثر انفراشًا في الياء لجريان الصوت فقط بينما ويُحبس فيها النفس وزمن إنتاج الياء الساكنة أطول من زمن إنتاج الجيم الساكنة وأقصر من زمن إنتاج الشين الساكنة.

هذا جزء من نص الدرس بدون الوسائط المتعددة