بعد مناقشة السؤالين يستنتج التلاميذ دور النفس لإحداث الصوت وكيفية اعتماد الصوت على موضع من مواضع النطق فيتحول إلى حرف بإرادة الإنسان.
استخدام الحاسب الآلي لعرض الصور والأمثلة.
ج: الحرف في علم اللغة وما اتفق عليه علماء اللغة وما هو مذكور في كتب العربية هو: الطرف لأن الحرف غاية الطرف وغاية الشيء حرفه أي طرفه.
ج: الحرف اصطلاحًا أي ما اتفق عليه العلماء أن الحرف وهو أصغر وحدة بنائية في الكلمة وهو الصوت الناتج من هواء الزفير الذي يوجهه الإنسان بإرادته بواسطة الدماغ إلى حيز أو مخرج أو موضع معين في الحلق واللسان والشفتين والخيشوم فيعتمد الصوت عليه وينقطع الصوت عنده, أو إلى جزء غير محدد أي مقدر وهو هواء الفم (الجوف) ولا ينقطع الصوت إلا بانتهاء الهواء, إذن الألف لا يعتمد في شيء من أجزاء الفم بحيث ينقطع في ذلك الجزء ولذا فإنه قابل للزيادة والنقصان. وتتميز الحروف عن بعضها بتلك المخارج.
ج: لأن التجويد أصلاً تجويد الحروف ومعرفة الوقوف ولأن القرآن الكريم الذي أنزله الله على نبينا ﷺ يتألف من سور, والسورة تتألف من مقاطع تسمى آيات, والآية تتألف من جملة أو جمل, والجملة العربية تتألف من كلمات عدة مثل الفعل والفاعل والمبتدأ والخبر والألفاظ الأخرى التي تعتبر تتمة الجمل كالمفعول به والجار والمجرور إلى آخره...والكلمة الواحدة تتألف من حروف وهذه الحروف غايتنا من كل تلك المقدمة والحرف أصغر وحدة بنائية في هذا الصرح العظيم وهو القرآن الكريم. ومنذ بداية القرن الأول اعتنى علماؤنا بالحروف العربية وخاصة بعد أن دخل غير العرب في الإسلام وبدأوا يتعلمون القرآن وينطقون الحروف بغير نطق العرب لأن هذه الحروف ليست في لغاتهم([1]). وبدأت تظهر الأخطاء الشنيعة التي تغير المعنى كما حدث مرة مع أبي الأسود الدؤلي ([2]) حين قرأ أمامه إنسان وقال: ﴿ أَنَّ الله بَرِيءٌ مِّنَ المُشْرِكِينَ وَرَسُوله ﴾ [التوبة: 3] وكسر لام رسوله, وبهذه الكسرة انقلب المعنى كأنه قال: (أن الله برئ من المشركين ومن رسوله) وقال حاشا لله أن يتبرأ الله من رسوله وذهب([3]) إلى زيــاد والي البصرة وأخبره وكان قد طلب منه أن يضع علامات للمسلمين غير العرب يتبعونها عند قراءة القرآن فاستجاب لطلبه ووضع الفتحة والكسرة والضمة من ذلك الوقت بدأ العرب يتذوقون الحروف العربية ويحصرونها وتبين لهم أن عدد الحروف العربية 29 حرفًا هذه التي كانت تنطقها العرب أما الحروف التي كانوا يكتبونها فهي 28 حرفًا وكانت تسمى بالحروف الأبجدية([4]) وهي (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ). وهناك حرف لم يكتبه العرب وهو الهمزة فكانوا يستعيرون لها صورة الألف أحيانًا مثل (أن) وصورة الواو أحيانًا مثل (سؤال) وصورة الياء أحيانًا مثل (سئل) وأحيانًا لم يكونوا يكتبونها أبدًا كما نحن نكتبها على السطر مثل (قراءة) بل كانوا يكتبون (قراة) بدون الهمزة والذي اخترع صورة للهمزة هو الخليل بن أحمد الفراهيدي([5]) قال: العين أقرب الحروف للهمزة فأخذ حرف العين وقطع الجزء العلوي واتخذه علامة الهمزة في الخط. وإذا أرادوا أن يكتبوا (إن) يكتبون الألف ويضعون تحت هذه الألف رأس العين دلالة على أن هذه ليست ألفًا إنما همزة. ـ ولكل حرف من حروف الهجاء اسم ولقب ومخرج وصفة.
ج: اسم الحرف هو اللفظ الذي نطلقه على الحرف ويتميز عن غيره مثل الألف ـ الباء ـ التاء ... إلخ كما أن للإنسان أسماء مثل أحمد ـ بدرية ـ فاطمة إلخ.
ج: رسم الحرف هو ما يبين هيئة الحرف كتابة مثل ب ـ ت ـ ث ـ ج ـ ح ـ خ إلخ. وكان العرب يكتبون الحروف العربية على حسب شكلها في الخط فكانوا يكتبون الحروف التي على شكل واحد مثل ج ح خ ـ د ذ إلخ إلى أن جاء نصر بن عاصم وحدد نقطًا لتلك الحروف المتشابهة, أما الألف فكانوا يكتبونها مقترنة باللام أي (لا) أما الألف التي في بداية الحروف الهجائية همزة وليست ألفًا ولكن تسمى ألفًا مجازًا.
ج: قال العلماء إن لام التعريف مثل الكتاب ـ المسجد هذه اللام ساكنة والعرب لا تبدأ بساكن فهي مفتقرة لهمزة وصلية تتقدمها ليتمكن البدء بها ولما كتبنا همزة الوصل في الكتاب كتبناها على شكل الألف أي اتخذ الألف صورة أو كرسيًّا للهمزة([6]). إذن الألف قد خدمت لام التعريف الساكنة والألف اليوم بحاجة إلى حرف يخدمها فمن أولى الحروف برد الجميل للألف؟ قال العلماء حرف اللام هو أولى الحروف بذلك لأن الألف قد خدمته سابقًا. لذلك كتبت مقترنة باللام لأننا لا نستطيع النطق بالألف الساكنة مفردة وكثير من الناس يخطئ ويظن الهمزة ألفًا. (على المدرس أن يدرب تلاميذه على الهمزة والألف ويميز بينهما). التمييز بين الهمزة والألف: قال ـ الضحى ـ يدا أحدكم ـ في السماء ـ مؤمنون ـ أُذُن.
ج: الحرف الأول هو الهمزة.
ج: الحرف الأخير هو الهمزة.
ج: الحرف الثاني هو الهمزة.
ج: الحرف الثاني هو الألف.
ج: الحرف الأخير هو الألف.
ج: الحرف الأخير هو الألف. يستنتج التلاميذ أن الهمزة تأتي أول الكلمة ووسطها وآخرها بينما الألف لا تأتي إلا وسط الكلمة أو آخرها.
ج: لأنها دائمًا ساكنة وقبلها مفتوح ولا يمكن الابتداء بها أي أن العرب لا يبدأون بساكن كما في اللغة الإنجليزية مثلاً في كلمة street حيث إن نطق السين ساكنة في (s).
ج: حركتها الفتحة.
ج: حركتها الكسرة.
ج: حركتها السكون.
ج: حركتها الضمة.
ج: ليست لها حركة لأنها ساكنة, أي الألف عارية من الحركة وقبلها مفتوح.
ج: ليست لها حركة فهي ساكنة, وقبلها مفتوح. يستنتج التلاميذ أن الألف دائمًا ساكنة وقبلها مفتوح والهمزة تكون متحركة بالفتحة والكسرة والضمة وساكنة (حسب موقعها في الكلمة).
الهمزة:
1ـ تكون علامتها (ء) رأس عين صغيرة.
2ـ تكون متحركة أو ساكنة.
3ـ تأتي أول الكلمة أو وسطها أو آخرها.
4ـ لا تمد إلا إذا أتى بعدها حرف من حروف المد.
الألف:
1- صورتها معروفة (ا).
2- دائمًا ساكنة عارية من الحركة مفتوح ما قبلها.
3ـ لا تأتي إلا وسط الكلمة أو آخرها لأن العرب لا يبدأون بساكن.
. 4ـ تمد بمقدار حركتين مدًّا طبيعيًّا إذا لم يأت بعدها همزة أو سكون فتمد حينئذ مدًّا طويلاً.
ج: قسم علماء اللغة والتجويد حروف الهجاء إلى قسمين:
1ـ حروف أصلية.
2ـ حروف فرعية.
ج: الحروف الأصلية: هي الحروف التي يتألف منها الكلام ويفهم بها كتاب الله تعالى وبها يعرف التوحيد وبها افتتح الله عامة السور وبها أقسم وبها نزلت أسماؤه وصفاته وبها قامت حجة الله على خلقه وبها تعقل الأشياء وتفهم الفرائض والأحكام وغير ذلك. وهي التي تخرج من مخرج واحد وعددها تسعة وعشرون حرفًا كما قال سيبويه([7]) باعتبار الألف حرفًا والهمزة حرفًا, ووافقه العلماء إلا أبا العباس المبرد([8]) حيث قال: إن حروف الهجاء الأصلية ثمانية وعشرون حرفًا حيث لم يميز بين الألف والهمزة واعتبرهما حرفًا واحدًا (ونحن نتبع سيبويه في عدد الحروف).
ج: الحروف الفرعية([9]): هي التي تخرج من مخرجين, أو تتردد بين حرفين أو صفتين, كالتفخيم والترقيق.
ج: أسباب ترددها بين مخرجين أو حرفين هي: أولاً: المجاورة([10]): كالصاد التي تتحول زايًا مثل كلمة (مصدر) فمجاورة الصاد المهموسة الدال المجهورة فتتأثر الصاد بالجهر الذي في الدال, وكذلك تتحول الشين جيمًا في بعض الحالات إذا جاورت الشين دالاً نحو (أشدق) فيؤثر جهر الدال في الشين المهموسة. ثانيًا: لغات بعض القبائل قديمًا: مثل الهمزة التي بين بين, والألف الممالة, والألف المفخمة في كلمة (الصلاة). ثالثًا: اللكنة الأعجمية: وتكون عند الناطقين بغير العربية ومن الأعاجم من يحول الطاء تاء, والفاء إلى V بالإنجليزية.
ج: الحروف الفرعية تنقسم إلى: أولاً: حروف فرعية مستحبة يؤخذ بها وتستحسن في قراءة القرآن مثل:
1ـ النون المخفاة.
2ـ الهمزة المسهلة التي بين بين([11]).
3ـ الألف الممالة([12]).
4ـ الشين التي كالجيم([13]).
5ـ الصاد المشماة التي كالزاي مثل كلمة (الصراط) ([14]).
6ـ الألف المفخمة في كلمة الصلاة([15]).
7ـ الراء المرققة. هات مثالاً لحرف فرعي يتردد بين مخرجين.
النون المخفاة: النون تخرج من طرف اللسان وغنتها من الخيشوم. هات مثالاً لحرف يتردد بين صفتين. اللام: إذا وقعت في لفظ الجلالة واللام في سائر الكلمات أو اللام في كلمة الصلاة تفخم في بعض القراءات واللهجات وترقق في قراءات أخرى. هات مثالاً لحرف يتردد بين حرفين. الألف الممالة: التي بين الألف والياء في مثل كلمة (مجراها). ثانيًا: الحروف التي لا يؤخذ بها ولا تستحسن في قراءة القرآن الكريم مثل:
1ـ الكاف التي بين الجيم والكاف (مثل الكاف الخليجية).
2ـ الجيم التي كالشين (مثل الجيم الشامية).
3ـ الصاد التي كالسين (مثل الصاد الأعجمية).
4ـ الضاد الضعيفة (مثل الضاد الإيرانية أو الهندية (الأعجمية).
5ـ الطاء التي كالتاء. 6ـ الثاء التي كالفاء وغير ذلك.
ج: سبب الضعف يرجع إلى وجود لهجات عربية متعددة مثل اللهجة الخليجية والمغربية والشامية فالجيم الذي ينطق بها في الخليج ياء ينطق بها في القاهرة بين الجيم والكاف وفي الشام بين الجيم والشين, والقاف التي ينطقها أهل الخليج بين الجيم والكاف ينطقها أهل القاهرة والشام همزة. إضافة إلى ذلك فاللهجات في الدولة الواحدة تختلف باختلاف المناطق فالقاف التي ينطقها أهل المنامة (عاصمة البحرين) في القراءة قافًا مفخمة ينطقها أهل المحرق (غينًا) مثل الاستقلال ينطقونها (الاستغلال) والعكس صحيح ويتغير بذلك المعنى بتغيير الحروف ومخارجها. وفي مصر تختلف اللهجة القاهرية عن اللهجة الإسكندرانية وهكذا. إضافة إلى وجود جاليات في دول الخليج لا تنطق العربية فتتحول الحروف من مخارجها الأصلية وتتصف بصفات الحروف المجاورة مثل تحول الصاد سينًا أو الضاد ظاءً أو زايًا لا شك أن كل تلك العوامل قد أثرت في لغتنا العربية وجاء القرآن ليعودنا على النطق الصحيح وليعلمنا إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة وإعطائها صفاتها وبذلك إن شاء الله تتوحد لغتنا العربية فيكون نطقنا صحيحًا وتكون قراءتنا كقراءة الرسول ﷺ.
ج: للحروف العربية ثلاث ترتيبات([16]): الأول: ترتيب أهل اللغة وهو ألف باء تاء وينتهي إلى ياء وهو الذي يعلم به الأطفال([17]). الثاني: ترتيب أهل الأداء والتجويد وهو الترتيب بحسب المخارج الذي سندرسه لاحقًا. الثالث: ترتيب أهل الحساب وهو الترتيب بحسب جعل الحروف إشارة إلى الأعداد وهو ترتيب أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ.
ج: لكل شخص لقب يلقب به, وقد يلقب الإنسان نسبة إلى علمه أو إلى وطنه أو إلى عائلته أو إلى مهنته أو إلى صفته فللحروف ألقاب نسبة إلى مخارجها.
ج: عدد هذه الألقاب عشرة.
ج: الألقاب هي: الحلقية, اللهوية, الشجرية, الطرفية, الحافية, النطعية, الأسلية, اللثوية, الشفهية, الجوفية.
ج: الحروف الحلقية ستة: وهي الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء وتسمى بالحروف الحلقية لخروجها من الحلق.
ج: الحروف اللهوية هي: القاف والكاف وتسمى بالحروف اللهوية لخروجها بالقرب من اللهاة (وهي لحمة تحاذي آخر اللسان من الأعلى).
ج: الحروف الشجرية هي: الجيم والشين والياء غير المدية وتسمى بالحروف الشجرية لخروجها من شجر الفم (أي الغار الذي يحاذي وسط اللسان من الحنك الأعلى).
ج: الحروف الطرفية هي: اللام والراء والنون وتسمى بالحروف الطرفية لخروجها من طرف اللسان.
ج: لحافة اللسان حرف واحد وهو الضاد وسمي بالحرف الحافي لخروجه من حافة اللسان.
ج: الحروف النطعية هي: الطاء والدال والتاء وسميت بالحروف النطعية لخروجها من نطع([18])الحنك الأعلى.
ج: الحروف الأسلية هي: الصاد والسين والزاي وسميت بالحروف الأسلية لخروجها من أسلة اللسان أي مستدقه, وتسمى أيضًا بحروف الصفير لوجود صفة الصفير فيها.
ج: الحروف اللثوية هي: الظاء والذال والثاء وسميت بالحروف اللثوية([19]) لخروجها من قرب اللثة, وهي لحمة الأسنان العليا.
ج: الحروف الشفهية هي: الفاء والواو غير المدية والباء والميم, وسميت بالحروف الشفوية لخروج الفاء من بطن الشفة السفلى مع أطراف الثنايا العليا وخروج الباء والميم والواو من الشفتين.
ج: الحروف الجوفية هي: حروف المد الألف والواو والياء, وسميت بالحروف الجوفية لخروجها من الجوف (الخلاء الذي داخل الفم يبدأ من أقصى الحلق وينتهي بالشفتين). وتسمى أيضًا بالحروف المدية لأنها تمد وتسمى بالحروف الهوائية لأنها لا تنتهي إلا بانتهاء الهواء.