بعد المناقشة يستنتج التلاميذ أن النفس عملية الشهيق والزفير بدون إرادة الإنسان ولكنه إذا وجه هواء الزفير بإرادته إلى الأحبال الصوتية يتحول صوتًا, والصوت عند الإنسان يتحول إلى حرف ذي مدلول يفهم بواسطة ترجمة ذلك الصوت وتوجيهه واعتماده على موضع معين أو محقق أو مقدر.
ج: نسميه مخرجًا.
ج: يحتاج إلى آلة النطق.
ج: الأعضاء التي تشتمل عليها آلة النطق: الرئة ـ القصبة الهوائية ـ الأوتار الصوتية ـ الحلق ـ اللسان ـ الأسنان ـ الحنك الأعلى ـ الحنك الأسفل ـ اللهاة ـ الخيشوم ـ الجوف ـ الشفتان.
ج: الأعضاء المتحركة هي: الرئة والأوتار الصوتية والمزمار واللسان واللهاة والحنك الأسفل والشفتان. (شكل 23)
ج: الأعضاء الثابتة هي: الأسنان والحنك الأعلى والجوف والخيشوم والحلق والقصبة الهوائية (شكل 24).
ج: المواضع التي تنشأ فيها الحروف وتخرج منها هي: الحلق ـ اللسان ـ الخيشوم ـ الشفتان ـ الجوف.
ج:هي أعضاء مهمة لإخراج الصوت ومن أهمها الرئة لأنها مصدر للهواء الذي هو المادة الأساسية في إحداث الصوت وسيأتي توضيحه لاحقًا, وكذلك أهمية الأوتار الصوتية والمزمار والقصبة الهوائية أما الأسنان والحنك الأعلى والأسفل واللهاة فهي أعضاء معاونة لتلك مخارج الحروف التي بواسطتها يضيق مجرى الهواء لإنتاج الحرف والصوت اللغوي.
ج: مخرج الحرف لغة هو محل الخروج.
ج: مخرج الحرف اصطلاحًا([1]): هو الحيز أو الموضع أو المكان أو المقطع المحدد والمعين والمحقق من آلة النطق الذي ينشأ ويولد فيه الحرف ويخرج منه ويتميز عن غيره بتضييق مجرى الهواء أو إغلاقه ثم إطلاقه وينقطع عنده الصوت فيكون ذلك المخرج المحقق. ويكون المخرج مقدرًا عندما لا ينقطع عنده الصوت ولا ينتهي إلا بانتهاء الهواء.
ج: المحقق: هو جزء معين من أجزاء الحلق أو اللسان أو الشفة أو الخيشوم.
ج: المقدر خلاف المحقق وهو الجوف فليس للحرف جزء معين أو محدد يخرج منه وهو جوف الحلق والفم أي لا نستطيع تحديد نقطة معينة لتكون مخرجًا لذلك ولا تنقطع أصوات حروفها في موضع معين, إذن فمخرجه مقدر وهو الخلاء الذي في الفم يبدأ من أقصى الحلق وينتهي بالشفتين.
ج: أُسكِّن الحرف أو أُشدِّده وأدخل عليه همزة متحركة وحيث ينقطع الصوت, فذلك هو المخرج المحقق مثل أب, تلاحظ أن الصوت انقطع عند الشفتين.
ج: لأن السكون والتشديد هو الأظهر, حيث إن السكون أقوى من الحركة, والتشديد أقوى من السكون واختير التشديد والسكون في معرفة المخرج لأن المخرج موضع الانضغاط ما لم يكن الانضغاط قويًّا لا يظهر محله ولا يشعر به الناطق.
ج: لمعرفة مخرج حروف المد أدخل على أي حرف منها حرفًا متحركًا بحركة من جنسه مثل با, بي, بو, أدخلنا على الألف باءً مفتوحة, وعلى الياء باءً مكسورة وعلى الواو باءً مضمومة, فحروف المد ما هي إلا حركات مشبعة, الألف فتحة مشبعة حركتان, والياء كسرة مشبعة حركتان, والواو ضمة مشبعة حركتان, نجد أن هذه الحروف لا ينتهي مدها إلا بانتهاء الهواء الخارج من جوف الفم والحلق لذلك لا ينقطع صوتها عند حيز معين فمخرجها مقدر وباقي الحروف مخرجها محقق.
ج: اختلف علماء القراءة واللغة في عدد مخارج الحروف فعلى مذهب سيبويه ومن تبعه من الأئمة كالشاطبي وابن بري ومكي فإن عددها ستة عشر مخرجًا منحصرة في أربعة مواضع عامة. وذلك بإسقاط الجوف ففرقوا حروفه فجعلوا الألف من أقصى الحلق كالهمزة ومخرج الياء المدية كغير المدية من وسط اللسان ومخرج الواو المدية كغير المدية من الشفتين. ـ وعلى مذهب الفراء([2]) والجرمى وقطرب ومن تبعهم فإن عدد مخارج الحروف عندهم أربعة عشر مخرجًا فأسقطوا مخرج الجوف ووزعوا حروفه كمذهب سيبويه ثم جعلوا مخرج اللام والنون والراء مخرجًا واحدًا وهو طرف اللسان منحصرة في أربعة مواضع عامة أيضًا وهي الحلق واللسان والشفتان والخيشوم. ـ وعلى مذهب الخليل بن أحمد الفراهيدي شيخ سيبويه ومن تبعه من المحققين كالحافظ ابن الجزري فإن عدد مخارج الحروف عندهم سبعة عشر مخرجًا منحصرة في خمسة مواضع عامة وهي الجوف والحلق واللسان والشفتان والخيشوم.
هذا يعني أن بعض الحروف تشترك في مخرج واحد فحروف اللغة العربية عندهم تسعة وعشرون حرفًا، فنجد أن حرفين يشتركان في مخرج واحد, وثلاثة حروف تشترك في مخرج واحد, وقليل من تلك الحروف ما تنفرد في مخرج واحد, ويكون اختلاف الصفات هو الأساس في تمييز الحروف المتحدة المخرج وهو السبب في اختلاف جروسها في السمع. وذهب بعض العلماء أن لكل حرف مخرجًا خاصًّا به، ومنهم ابن الحاجب الذي يعتبر أقدم من ذهب إلى هذا المذهب حيث قال: (مخارج الحروف ستة عشر تقريبًا وإلا فلكل حرف مخرج يخالف الآخر كالهمزة والألف والهاء من أقصى الحلق ولا شك أن الهمزة تأتي أولاً ثم الألف ثم الهاء) ولم يكن لهذا الاتجاه في تحديد مخارج الحروف العربية إلا تأثيرٌ يسير على موقف علماء التجويد في دراسة مخارج الحروف سرعان ما اختفى ذلك التأثير وظل ذلك الاتجاه افتراضيًا ولم يعتمد في دراسة مخارج الحروف، ولقد علل بعض العلماء اختلاف أصوات الحروف المتحدة المخرج باختلاف وضع عضو النطق من شدة الاعتماد وسهولته فلا يلزم أن يكون لكل تلك الحروف مخرج خاص([3]). اهـ
ج: المختار عند الجمهور أنها سبعة عشر([4]) وهو مذهب الخليل بن أحمد واختاره الحافظ ابن الجزري حيث قال: مخارج الحروف سبعة عشر على الذي يختاره من اختبر
ج: خمسة مواضع عامة وهي: الجوف ـ الحلق ـ اللسان ـ الشفتان ـ الخيشوم.
ج: تسمى بمخارج الحروف العامة.
ج: رتب علماء التجويد مخارج الحروف ترتيبًا تصاعديًا من أقصى منطقة آلة النطق ويبدأ من أقصى الحلق ثم يتدرج حتى ينتهي بالشفتين وذلك لأن مادة إحداث الصوت الأساسية هي الهواء الخارج من داخل الإنسان (هواء الزفير) وأن أقصى الحلق هو أول نقطة في إنتاج الصوت اللغوي, لذلك اعتبروه أول مخارج الحروف. أي يتعين في ذلك قاعدة (لكل جسم نهايتان) وحين فرض أوله كان مقابله آخره ولما كان وضع الإنسان منتصبًا واقفًا على قدميه فمن الطبيعي أن يكون رأسه أوله ورجلاه آخره وإذا كان كذلك فالشفتان أول مخارج الحروف ثانيها اللسان وآخرها الحلق([5]). اهـ ولما كانت مادة إحداث الصوت الأساسية هي الهواء الخارج من داخل الإنسان يقابله أولاً الحلق ثم اللسان ثم الشفتان فاعتبر العلماء الترتيب الآتي: 1ـ الجوف. 2ـ الحلق. 3ـ اللسان. 4ـ الشفتان.5ـ الخيشوم.
لقد جعلنا في كتابنا هذا الجوف آخر مخارج الحروف لأنه مخرج مقدر لا تستطيع تحديد وتعيين الجزء الذي تخرج منه حروفه ولذلك من الأفضل توضيح وشرح مخرج الحلق واللسان والشفتين ليسهل على المدرس توضيح وتقريب معنى الجوف للتلاميذ حيث يبدأ من أقصى الحلق وينتهي بالشفتين وبذلك نكون قد كسرنا حاجز الغموض في توضيح الجوف. مخرج الحلق
يدون المدرس إجابات التلاميذ على السبورة ويرسم الحلق بتقسيمه بألوان مختلفة ليوزع عليها مخارج الحروف. (أو تظهر صورة للحلق ومخارجه على شاشة الحاسب الآلي إن كان المدرس يستخدمه لإيضاح دروسه).
ج: في الحلق ثلاثة مخارج خاصة ويخرج منها ستة أحرف: المخرج الأول: أقصى الحلق وتخرج منه الهمزة والهاء. ملاحظة: (الهاء تخرج من أقصى الحلق وليست من القصبة الهوائية كما يخرجها البعض). المخرج الثاني: وسط الحلق وتخرج منه العين والحاء المهملتان أي الخاليتان من النقط (منطقة لسان المزمار). المخرج الثالث: أدنى الحلق وتخرج منه الغين والخاء المعجمتان اللتان عليهما نقط (منطقة الحنك اللحمي). س: إن الهمزة والهاء تخرجان من أقصى الحلق والعين والحاء من وسط الحلق والغين والخاء من أدنى الحلق هذا يعني أن الهمزة والهاء متحدتان في المخرج وكذلك العين والحاء والغين والخاء, هناك تساؤل أيهما قبل الآخر؟ هل الهمزة قبل الهاء أم الهاء قبل الهمزة؟ هل العين قبل الحاء أم الحاء قبل العين؟ هل الغين قبل الخاء أم الخاء قبل الغين؟ أم لكل منهما حيز معين يحلان فيه معًا دون ترتيب لإحداهما على الأخرى؟ لتتعرف على ذلك عليك أن تردد (أَءْ ـ أَهـْ ـ أَعْ ـ أَحْ ـ أَغْ ـ أَخْ) بنفس واحد دون فاصل فتشعر فعلاً أن الهمزة قبل الهاء والعين قبل الحاء والغين قبل الخاء. الحروف الحلقية ء هـ ، غ خ ، ع ح الحلــــــق
يدونه المدرس على السبورة بمثابة تلخيص للدرس يسجله التلاميذ في كراساتهم الخاصة بذلك. يستنتج التلاميذ من المناقشة معنى المخرج أنه الحيز والموضع أو المكان أو المقطع المحدد والمعين والمحقق من آلة النطق الذي ينشأ ويولد فيه الحرف ويخرج منه ويتميز عن غيره بتضييق مجرى الهواء أو إغلاقه ثم إطلاقه وينقطع عنده الصوت. إن المخرج ينقسم من حيث الجنس إلى مخرج محقق ومخرج مقدر, المخرج المحقق هو جزء معين من أجزاء الحلق أو اللسان أو الشفة أو الخيشوم. والمخرج المقدر ليس للحرف جزء معين أو محدد يخرج منه وهو جوف الحلق والفم. إنَّ للعلماء مذاهب في عدد مخارج الحروف حيث اختلفوا في عددها. ذهب سيبويه ومن تبعه إلى أن عددها ستة عشر مخرجًا منحصرة في أربعة مواضع عامة. وذهب الفراء إلى أن عددها أربعة عشر مخرجًا منحصرة في أربعة مواضع عامة. وذهب الخليل بن أحمد ومن تبعه إلى أن عددها سبعة عشر مخرجًا منحصرة في خمسة مواضع عامة وهو القول المختار لدراستنا. وذهب جمهور العلماء إلى أن لكل حرف مخرجًا خاصًّا به. وتنقسم مخارج الحروف باعتبار المواضع إلى خمسة مواضع عامة وهي الجوف ـ الحلق ـ اللسان ـ الشفتان ـ الخيشوم. والحلق ينقسم حسب مخارج الحروف التفصيلية إلى ثلاثة أقسام: أقصى الحلق ـ وسط الحلق ـ أدنى الحلق, وتخرج منها ستة أحرف من كل مخرج حرفان: أقصى الحلق: الهمزة والهاء. وسط الحلق: العين والحاء. أدنى الحلق: الغين والخاء. (شكل 25).