1 ـ عرض صور لمتجر مزدحم بالمعاملات التجارية.. ويضج بالحركة..2 ـ المتجر ذاته في المساء هادئ لا حركة فيه.
أرى متجرًا مزدحمًا.. الجميع يتحرك ويعمل.
إذن المكان تسوده الحركة.
أري المتجر مساءً يتميز بعدم الحركة.
إذن المكان يسوده السكون.
عرفت معنى الحركة والسكون في حياتنا ومعاملاتنا.
ج: الحركة هي حركات تشكيلية تعرف بالفتحة والكسرة والضمة تشكل بها الحروف لتحركها كما علمت ذلك من دروس الحركات.
ج: السكون أيضًا من الرموز التشكيلية التي توضع على الحروف لتسلبها حركتها. كما رأيت المتجر تسوده الحركة ومساءً يسوده السكون.
افتح المصحف على سورة (الماعون) واستخرج الحروف الساكنة التي عليها علامة السكون ( ô).
الياء في (أرأيْت) اللام في (الْيتيم) السين في (المسْكين) الميم في (هُمْ).
استخرج من السورة حروفًا ساكنة ولكنها عارية من علامة السكون ( ô)
الياء في (الذي) الألف في (على) النون في (عن) الواو في (يراءون).
ج: استنتجت أن السكون نوعان:
السكون الظاهر [المرسوم] وهو عبارة عن دائرة صغيرة ولكن في القرآن على شكل رأس حاء توضع فوق الحرف فيتهيأ له المخرج ويأخذه فنسمع قرعه، فنجد الحروف ظاهرة وكذلك القرع وعضو النطق متهيأ ليعمل كما في المتحرك. أبْ بَ ـ أتْ تَ ـ أثْ ثَ.
السكون غير الظاهر [غير المرسوم] وعادة يكون في القرآن الكريم. وهو عبارة عن خلو الحرف منه ومن الحركات أي يكون عاريا مثل حروف المد الثلاثة ـ الألف المدية والياء المدية والواو المدية مثل (يا أيها ـ قيل ـ المؤمنون)، أو الحروف الهجائية التي يأتي بعدها حكم من الأحكام كالإدغام مثلاً النون في (من يعمل) التاء في (ودت طائفة) والإقلاب مثل النون في (من بعد)، والإخفاء مثل النون في (أنفسهم)، والميم في (قلوبكم به).
مفهوم الحركة في القرآن هو نفس مفهوم الحركة في اللغة لأن القرآن نزل على لغة العرب التي كانت سائدة إذن الحركة في القرآن أيضًا هي الفتحة والكسرة والضمة.
هل مفهوم السكون في القرآن هو مفهوم السكون في اللغة, إن كان السكون في اللغة يأتي ليسلب الحرف حركته فالسكون في القرآن يأتي لتوضيح صفة وحكم الحرف لأن التجويد علم يهتم بالنظام الصوتي.
ج: ليستنتج التلاميذ ذلك يدعو المدرس تلاميذه لأداء الحرف بحالاته الأربع .. ويختار حرف الميم لخروجه من الشفتين وهو أظهر للعين والملاحظة. أمْ مَ ـ مِ ـ مُ.
ج: أديتها بالتصادم بين الشفة العليا والشفة السفلى دون أن يصاحب ذلك فتح أو انضمام للشفتين أوانخفاض للفك السفلي.
ج: الميم المفتوحة: أديتها بالتباعد بين الشفتين والفكين وصاحب ذلك فتح للفم أي مخرج الألف والفتحة.
أديتها بالتباعد بين الشفتين وصاحب ذلك انضمام للشفتين أي مخرج الواو والضمة.
أديتها بالتباعد بين الشفتين وصاحب ذلك انخفاض للفك السفلي أي مخرج الياء والكسرة (شكل 92).
إذن الساكن يخرج بالقرع أو يخرج بالتصادم بين طرفي عضو النطق ولا يصاحب ذلك انفتاح ولا انضمام للشفتين ولا انخفاض للفك السفلي.والمتحرك يخرج بالقلع أي يخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق ويصاحب ذلك انفتاح للفم إن كان الحرف مفتوحًا وانضمام للشفتين إن كان الحرف مضمومًا وانخفاض للفك السفلي إن كان الحرف مكسورًا ([35]).
الساكن صفاته أكثر وضوحًا ولذلك فأداء الصفات يستغرق وقتًا أطول في الساكن من المتحرك . إذن فالزمن الذي يستغرقه في إنتاج الحرف الساكن أطول من الزمن الذي يستغرقه في إنتاج الحرف المتحرك وذلك لأن صفات الحرف تظهر بصورة أوضح في الساكن وإن كان المتحرك يتصف بتلك الصفات إلا أن الحركة تضعفها ولكن لا تزيلها أو تخفيها.لقد علمت أن السكون في القرآن هو إعطاء الحرف حقه من الصفات وبصورة أوضح من المتحرك ولذلك فزمنه أطول من زمن المتحرك.
انطق الكلمات التالية: (أرجئ ـ ارجع ـ أرجه) وقارن بين زمن الهمزة الشديدة وزمن العين المتوسطة وزمن الهاء الرخوة. زمن الحرف الساكن من حيث الصوت يختلف باختلاف الصفات فزمن الساكن الرخو أطول من زمن الساكن المتوسط والساكن الشديد. وزمن الساكن المتوسط أطول من زمن الساكن الشديد. لأن الهاء الساكنة في كلمة (أرجه) رخوة تستغرق وقتًا أطول في إنتاجها ونطقها لجريان الصوت بها من العين الساكنة المتوسطة في كلمة (ارجع). والعين الساكنة المتوسطة في كلمة (ارجع) تستغرق وقتًا أطول في إنتاجها ونطقها من الهمزة الساكنة الشديدة في كلمة (أرجئ) لتوسط الصوت فيها. والهمزة الساكنة الشديدة في كلمة (أرجئ) يستغرق وقتًا أقصر في إنتاجها ونطقها من زمن الحرف الساكن الرخو والساكن المتوسط. لأن الهاء بها جريان الصوت والعين بها توسط الصوت والهمزة بها حبس الصوت. ولذلك سميت حروف (فحثه شخص سيغزو ذا ضظ) الرخوة بالحروف الزمانية، وحروف (أجد قط بكت) الشديدة بالحروف الآنية، وحروف (لن عمر) المتوسطة بالحروف البينية. بعد أن لمست الاختلاف الزمني في إنتاج الحروف الساكنة المختلفة الصفات هل يحتاج الناطق لجميع الحروف الساكنة كمية متساوية من الهواء لنطقها؟ الحروف الساكنة تختلف في احتياجها لكمية الهواء باختلاف صفاتها. فالحروف التي تحتاج زمنًا أطول في إنتاجها تحتاج أيضًا إلى كمية هواء أكثر مما تحتاجه الحروف التي تستغرق في إنتاجها زمنًا أقصر. مثلاً الهاء في (أرجه) تحتاج إلى كمية من الهواء يخزنها الناطق لإخراجها أثناء نطق الحرف لأن الهاء بها همس ورخاوة بينما الناطق بحرف الهمزة (أرجيء) لا يحتاج إلى نفس الكمية من الهواء لأن فيها جهر وشدة. وأن الحروف المهموسة الرخوة التي يجري معها الهواء والصوت ضعيفة لضعف الاعتماد على مخرجها، والحروف المجهورة الشديدة قوية لقوة الاعتماد على مخرجها.يدرب المدرس تلاميذه على أداء الحروف الساكنة باختلاف صفاتها.
أداء الميم المفتوحة يكون بالتباعد بين الشفتين ويصاحب ذلك فتح للفم أي مخرج الألف والفتحة أداء الميم الساكنة يكون بالتصادم بين الشفة العليا والشفة السفلىدون أن يصاحب ذلك فتح أو انضمام للشفتين أو انخفاض للفك السفلي | أداء الميم المضمومة يكون بالتباعد بين الشفتين ويصاحب ذلك انضمام للشفتين أي مخرج الواو المدية والضمة | أداء الميم المكسورة يكون بالتباعد بين الشفتين ويصاحب ذلك انخفاض للفك السفلي أي مخرج الياء المدية والكسرة |
---|
الحرف | الفاء | الحاء | الثاء | الهاء | الشين | الخاء | الصاد | السين |
وصلًا | يفْرحون | أحْبارهم | مثْلهم | يهْتدون | يشْهدون | إخْراجهم | إصْرهم | يسمْعون |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|
وقفًا | فليستعففْ | سبحْ | محدثْ | ظهرهْ | الفواحشْ | ماننسخْ | فاقصصْ | السدسْ |
لاحظ الحروف الساكنة في الكلمات السابقة, وراع فيها إتمام المخرج. فكما علمت أن الساكن لا يظهر واضحًا إلا بالتصادم بين طرفي عضو النطق دون أن يصحابه فتح للفم أو ضم للشفتين أو انخفاض للفك السفلي، ولأنها حروف مهموسة رخوة فيكون الاعتماد على المخرج ضعيفًا لذلك راعِ إظهار صفاتها من جريان النفس والصوت. وأظهر البحة ([36]) في الحاء والخرخرة في الخاء والتفشي في الشين والصفير في السين والصاد والنفخ والنفث ([37]) في الفاء والثاء وزمن الحروف الساكنة في الكلمات السابقة أطول زمنًا من الحروف المتحركة التي تجاورها. مثلاً الحاء الساكنة أطول من الهاء المضمومة المتحركة في (أحْبارهُم)، وأطول أيضًا من الحروف الساكنة الأخرى كالمتوسطة والشديدة لاحظ ذلك الفرق إذا جاءت الحروف الساكنة في كلمة واحدة فيظهر طول زمن الحروف الرخوة نسبة إلى الحروف المتوسطة والشديدة مثلاً الحاء الساكنة أطول من الميم الساكنة في ( أحْبارهُمْ) والسين الساكنة أطول زمنًا من العين الساكنة في (فليسْتعفِفْ). ولاحظ التساوي بين الحروف الرخوة المتجاورة. مثلاً زمن السين الساكنة مساوٍ لزمن الفاء الساكنة في (فَلْيسْتْعَفِفْ) وإن كانت الصفة تظهر أكثر وضوحًا في حالة الوقف.واحذر من التمطيط في السين والتقصير في الفاء. والحروف المهموسة الرخوة تحتاج إلى كمية من الهواء أكثر من غيرها وخاصة الهاء وقفًا ووصلاً وإن كان الوقف يوضح الصفات أكثر لذلك تشعر بالنفخ في هذه الحروف وقفًا لأن الفم عندما ينهي الكلام يرتاح فيخرج الحرف واضحًا بصفاته، أما الوصل فالفم يتهيأ للحرف الذي يليه.
الحرف | الكاف | التاء |
وصلًا | أكْواب | وأتْبعناهم |
---|---|---|
وقفًا | ذكركْ | كسبتْ |
لاحظ الحرفين الساكنين في الكلمات السابقة وكما علمت أن الساكن لا يظهر بوضوح إلا بتمام المخرج فلابد من تصادم طرفي عضو النطق دون أن يصاحبه فتح للفم أو انضمام للشفتين أو انخفاض للفك السفلي ولأنها حروف مهموسة شديدة فلابد من إغلاق المخرج على حبس الصوت أولاً ثم انفراجه قليلاً على جريان النفس فكما علمت أن الهمس والشدة صفتان متتاليتن في الكاف والتاء ولا يمكن أدائهما معًا. لذلك تتقدم صفة الشدة أولاً لإيفاء شرط التصادم والقرع ثم الانفصال والانفراج على الهمس، أي أنهما حرفان شديدان في أولهما ومهموسان في آخرهما. واحذر من حبس النفس وبترهما بترًا كما يفعل البعض ولكن لا تبالغ في جري النفس حتى لا يتحول جريان النفس إلى شبه حرف السين في التاء. وعند ا لوقوف تظهر هاتان الصفتان أكثر وضوحًا كما علمنا.إن الفم عند الوقف يتسع له المجال لإخراج الصفات بصورة أوضح لأنه لا يتهيأ لأداء حرف بعده.
وقفًاالبروجْالمهادْالفلقْبالقسطْكسبْ
الحرف | الجيم | الدال | القاف | الطاء | الباء |
وصلًا | اجْتباكم | مدْرارًا | أقْسموا | إطْعام | أبْصارهم |
---|
لاحظ الحروف الساكنة في الكلمات السابقة وكما علمت أن الساكن يتضح بإتمام المخرج أي بالتصادم، وهذه الحروف تتصف بحبس النفس والصوت، فإن أخرجتها بالتصادم كبقية الحروف الساكنة الأخرى يؤدي ذلك إلى الضيق والإزعاج في جهاز النطق، ولذلك أخرجها العرب بالتباعد بين طرفي عضو النطق على خلاف القاعدة الأصلية دون أن يصاحبه فتح للفم أو انضمام للشفتين أو انخفاض للفك السفلي حتى لا تتأثر بالحركات التي تسبقها والتي تلحقها . وعند نطقها يكون الاعتماد على المخرج قويًّا، وعند التباعد بعد فترة من الحبس يصدر صوت ذو نبرة قوية تعرف بالقلقلة ولذلك احرص على إظهار الجهر والشدة اللذين يؤديان إلى القلقلة، واحذر من أن تفتعلها. وتكون القلقلة في حالة الوصل (صغرى) لأن الفم يتهيأ للحرف الذي يليها أما وقفًا فالفم يكون مرتاحًا لعدم وجود حرف بعدها يتهيأ له، لذلك تخرج الحروف واضحة بصفاتها وخاصة القلقلة ولذلك سميت (بالكبرى). ويكون زمن الحروف المقلقلة أقصر من الحروف الساكنة الأخرى مثلاً في (تبصرون) الباء الساكنة بقلقلتها أقصر من الصاد الساكنة في (إصرهم)، لأن الباء من الحروف الشديدة والصاد من الحروف الرخوة، واحتياج حروف القلقلة للهواء أقل من احتياج الحروف الساكنة الرخوة لأنها حروف مجهورة. أما الهمزة عند نطقها فلابد من حبس النفس والصوت لأنها تتصف بالجهر والشدة ويحصل ذلك الضيق وقد تقلقل .ولكن احذر من قلقلتها لأن الهمزة لم تصل إلينا مقلقلة لذلك كان للعرب طرائق للتخلص منها حتى لا تظهر كالتهوع بل أخرجها بلطف ورفق سواء وصلاً أوقفًا، أما عند الوقف فتظهر صفاتها أكثر وخاصة الجهر والشدة.
وصلاً: يأْخذون.وقفًا: اقرأْ.
الحرف | اللام | النون | الميم | العين | الراء |
وصلا | ألقاها | ينهون | أموالهم | أعْمالهم | فِرْعون |
---|---|---|---|---|---|
وقفا | واحلل | مؤمنين | عليم | ولا تتبعْ الأبصارْ |
لاحظ الحروف الساكنة في الكلمات السابقة أنها حروف تتصف بالجهر والتوسط أي الاعتدال في الصوت فلا يجري بكماله كما في الحروف الرخوة ولا ينحبس بكماله كما في الحروف الشديدة. إذن السكون يُظهر صفات الحرف فأتمم المخرج بالتصادم بين طرفي النطق ويكون ذلك الجانب الشديد ويكون الاعتماد على المخرج شديدًا ولكن الصوت يجد منفذًا آخر في كل حرف من تلك الحروف حسب طبيعته ويكون الاعتماد على المخرج ضعيفًا في ذلك الوضع (ولقد سبق أن شرحنا ذلك في باب الصفات). لذلك فزمنها أقصر من زمن الحروف الساكنة الرخوة وأطول من زمن الحروف الساكنة الشديدة لذلك احرص على إظهار صفة التوسط فيها وذلك بالمكوث على المخرج برهة من الزمن تُقدر بالاعتدال إذا قورنت بالحروف الساكنة الرخوة أو الحروف الساكنة الشديدة. واحذر من أن تقصر زمنها فيؤدي ذلك إلى تحريكها وقلقلتها ولكن احذر من تطويله أكثر من المطلوب سواء في الوصل أم الوقف وإن كانت الصفات في الوقف أبين وأظهر. لاحظ أن اللام الساكنة في كلمة (احْللْ) أقصر زمنًا من الحاء الساكنة الرخوة في الكلمة نفسها. ولاحظ الراء الساكنة في كلمة (الأبْصارْ) زمنها أطول من زمن الباء الساكنة الشديدة في الكلمة نفسها.لابد من بيان ذلك إذا جاءت حروف التوسط الساكنة في كلمة واحدة مع حروف أخرى بين قصر زمنها بالنسبة للحروف الرخوة وطول زمنها بالنسبة للحروف الشديدة.أما إذا ما جاءت حروف التوسط في كلمة واحدة أو في مقطع واحد وجب التساوي بينها.
الحرف | الياء | الغين | الزاي | الواو | الذال | الضاد | الظاء |
وصلًا | أيْقاظًا | مغْفرة | تزْرعون | خوْف | اذْهبوا | رضْوان | أظْلم |
---|---|---|---|---|---|---|---|
وقفًا | طرفيْ | أفرغْ | عزيزْ | عفوا | فاستعذْ | واغضْضْ | حافظْ |
لاحظ الحروف الساكنة في الكلمات السابقة أنها حروف تتصف بالجهر والرخاوة وكما علمت أن الساكن لا يظهر بوضوح إلا بإتمام المخرج أي بالتصادم بين طرفي عضو النطق دون أن يصاحبه فتح للفم أو انضمام للشفتين أو انخفاض للفك السفلي ولكن الاعتماد على المخرج يكون ضعيفًا لبيان صفاتها وخاصة الرخاوة حيث يجري الصوت دون النفس ويكون زمنها أطول من زمن الحروف الساكنة المتوسطة والشديدة واحذر من تقصير زمنها حتى لا تتحرك وتقلقل وإذا جاءت في كلمة واحدة أو مقطع واحد فلابد من بيان طول زمنها نسبة للحروف الساكنة المتوسطة والشديدة مثل الظاء الساكنة في كلمة (أظْلمْ) أطول زمنًا من الميم الساكنة المتوسطة في الكلمة نفسها بينما الزاي الساكنة أطول زمنًا في كلمة (أزفت) من التاء الساكنة الشديدة بينما الزاي الساكنة تساوي الفاء الساكنة في كلمة استفزْز.
يدون المدرس ما استنتجه التلاميذ على السبورة ليكون بمثابة تلخيص ونقاط للدرس يسجلها التلاميذ في كراساتهم الخاصة بذلك. السكون نوعان: 1 ـ السكون الظاهر. 2 ـ السكون غير الظاهر. السكون الظاهر: هو عبارة عن دائرة صغيرة توضع فوق الحرف فيتهيأ له المخرج يأخذه فنسمع قرعه فنجد الحروف ظاهرة. لأداء الحرف الساكن الظاهر لابد من إتمام المخرج بالقرع أي بالتصادم بين طرفي عضو النطق ( إلا في حروف القلقلة الساكنة بالتباعد) ولا يصاحبها فتح للفم ولا انضمام للشفتين ولا انخفاض للفك السفلي. والسكون غير الظاهر عادة يكون في القرآن الكريم وهو عبارة عن خلو الحرف منه ومن الحركات أي يكون عاريا مثل حروف المد أو الحروف الهجائية التي يأتي بعدها حكم من الأحكام كالإدغام ـ الإقلاب ـ الإخفاء. السكون في القرآن يعني إعطاء الحرف الساكن صفاته فالزمن الذي يستغرق في إنتاج الحرف الساكن أطول من زمن إنتاج الحرف المتحرك لأن الصفات تكون أظهر وأوضح في الساكن وإن كانت الصفات في المتحرك ولكنها ليست واضحة كوضوحها في الساكن لأن الحركة تضعفها ولكن لا تزيلها أو تخفيها. الحروف الساكنة تختلف في أزمنتها باختلاف صفاتها, فالحروف الساكنة الرخوة تحتاج زمنًا أطول في إنتاجها من زمن الحروف الساكنة المتوسطة. والحروف الساكنة المتوسطة تحتاج زمنًا في إنتاجها أطول من زمن الحروف الساكنة الشديدة.والحروف الساكنة المهموسة تحتاج إلى كمية من الهواء أكثر من الحروف الساكنة المجهورة.
أيها الطالب: السكون يتفاضل بمقتضى الحرف من القوة والضعف فيجب إتمام السكون وإظهاره سواء وصلاً أو وقفًا وإن كان في الوقف أتم وأظهر.اعتمد على السكون في قراءتك اعتمادًا يظهر صيغته ويبرز جماله بمراعاة ما يلي:
احرص على بيان صفات الساكن مثلاً إن وصلته بغيره بَيِّنْه بما يحقق له من صفاته القائمة بذاته من غير قطع مسرف ولا فصل متعسف سوى ما تحكم به طبيعة احتباس العضو لإظهار قرعه ([38]). كبيان القلقلة التي تحدث نتيجة الجهر والشدة في حروف (قطب جد) إن كانت في حالة الوصل مثل ( اقْذفيه). احرص على تقوية الصفات الضعيفة كبيان صفة الهمس والرخاوة وبيان الصفير في الصاد والسين مثل (أصغر) (تسْمعون) (أزْلفت). والجهر والتوسط في حروف (لن عمر)، والجهر والرخاوة في حروف (يغزو ذا ضظ).والهمس والشدة في الكاف والتاء (فالشدة تأتي أولاً ثم الهمس).
إن وقفت على الساكن بينْهُ بماله من صفات قائمة بذاته وذلك بالتفريق بين المهموس الرخو مثل السين من كلمة (الناسْ) وبين المهموس الشديد مثل التاء من كلمة (البيناتْ). وبين المجهور الشديد مثل القاف من كلمة (خلاقْ).وبين المجهور الرخو مثل الغين من كلمة (لا تزغ) .
الساكن الرخو أطول زمنًا من الساكن الشديد والمتوسط فلا تقصر في الحروف الرخوة حتى لا تقلقل وتتحرك. والساكن المتوسط أطول زمنًا من الساكن الشديد فلا تقصر في زمنه بغلق المخرج بسرعة مما يؤدي إلي قلقلته بل أعطه زمنه المطلوب من التوسط. اعمل على التساوي بين الحروف الرخوة بحيث لا يزيد زمن أحدهما عن الآخر ولا يقصر أيضًا أحدهما عن الآخر في المقطع الواحد. واعمل على التساوي بين الحروف المتوسطة. واعمل على التساوي بين الحروف الشديدة. واعلم أن الحرف الساكن إن كان فوقه السكون الظاهر فهو حرف مظهر فيجب إظهاره وبيان قرعه، وإن كان عاريا من السكون فاعلم أن به حكمًا من الأحكام التجويدية أو أنه من حروف المد.إن كان الساكن بعد حرف متحرك احرص على إرجاع شفتيك إلى وضعهما الطبيعي لأدائه بعد أداء الحركة سواء كانت فتحة أو ضمة أو كسرة حتى لا تختفي صفاته وتضيع من خلال تلك الحركات التي تسبقها من فتح الفم أو انضمام الشفتين أو انخفاض الفك السفلي