أحمد محمود مبارك

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مُضلَّ له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.ن.

أما بعد:

منذ بداية اطلاعي على هذه الموسوعه القيمه «مفتاح الإتقان في تعليم القرآن» وأنا أشعر بمزيج من البشر والسعادة يحملهما إحساس عبق مضيء راح يتسلل إليَّ وتنامى كلما ازددت في التأمل فى هذا العمل. ولم يغب عن رأيي منذ البداية أنني بصدد جهد كبير مثمر، غير أنني آثرت ألا أُكِّون رأيًا نهائيًّا إلا بعد انتهائي من  هذه الموسوعه الطويله. فوجدت أن ثمة شعورًا طاغيًا بالدهشة الإيجابية قد غزاني: ما الذي دفع فريق العمل على بذل هذا الجهد الكبير من أجل إنجاز هذا العمل القيم المفيد؟ ووجدت الإجابة تنبع  أن  السبب يكمن في حب الإسلام والإيمان العميق به والرغبة المتوقدة في خدمة الإسلام والمسلمين بغير تهدف أسمى من رضا الله سبحانه وتعالى والسعي إلى جني ثواب العمل الصالح. أستطيع الآن أن أقرر أن هذه الموسوعه اتسم بكل سمات البحث الإسلامي الجيد صياغة وجوهرًا ومنهجًا. فهو دراسة تعليمية تربوية لعلم وفن تجويد القرآن الكريم، إلى جانب بيان أصول علم التجويد بإضاءات في أسباب نزول عدد من سور وآيات القرآن الكريم بالإضافه إلى الجانب التطبيقي مع شرح المفردات وإيضاح المعاني وقد تميزت الموسوعه أنها تصلح لكل طالب ودارس أو معلم أو باحث. ومن مميزات الموسوعه أيضاً وجود اختبارات ثم الإجابة عليها في هذا البحث وهو أمر مفيد للطالب والمعلم ولكل قارئ.  ولا يسعني في النهاية إلا أن أشكر القائمين على العمل، وأرجو أن تجد هذه الموسوعه ما تستحقه من ذيوع وانتشار وأن تفيد أكبر عدد من القراء والطلاب والباحثين في أمتنا الإسلامية, وأن يجعله الله في ميزان حسنات فريق العمل. والله من وراء القصد.