بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.ن.

يقول العلماء:

إن شرف المطلوب بشرف نتائجه، والعلم أشرف ما رغب فيه الراغب، وأفضل العلوم وأولاها بالعناية ما تعلق منها بالدين، وقد بين الشافعي ـ رحمه الله ـ فضيلة ما تعلق بعلم الدين من العلوم فقال: من تعلم القرآن عظمت قيمته. والموسوعة الذي بين أيدينا توجه الاهتمام لدراسة كتاب الله وتلاوته على نحو صحيح، فيرشد إلى مبادئ علم التجويد وقواعده، مهتمًّا بكيفية أداء ألفاظ القرآن الكريم، وكيفية إخراج الحروف من مخارجها، وإعطاء حقها من صفاتها، حيث لا يكون الإنسان مجودًا في قراءة القرآن إلا إذا أخرج كل حرف من مخرجه الصحيح، وأعطاه صفاته الذاتية والعارضة على نحو ما يوضح هذا الكتاب. والناس بمعرفة ذلك يرشدون إلى القراءة الصحيحة لكتاب الله، وبالجهل بمعطيات علم التجويد يضلون الصواب في القراءة فيلحنون، وإذا كانت قراءة القرآن الكريم عبادة فلابد على من يريد قراءة القرآن الكريم على الوجه الذي يُرضي أن يكون راغبًا في تعلم علم التجويد، ولمن رغب فيه أن يكون له طالبًا، ولمن طلبه أن يكون به مستكثرًا، ولمن استكثر منه أن يكون به عاملًا، ولا يطلب لتركه احتجاجًا، ولا للتقصير فيه عذرًا، ويقصد طلب هذا العلم واثقًا بتيسير الله، قاصدًا وجه الله تعالى بنية خالصة، وعزيمة صادقة، وليحذر أن يطلبه لمراء أو رياء، وليكن باعثه لطلب هذا العلم الرغبة في ثواب الله تعالى ونيل مرضاته، ويكفي شرفًا لهذا العلم شرف نتائجه، فموضوعه القراءة والأداء، وهما أمران مهمان لكل مسلم يقرأ القرآن الكريم، وما أعظم القرآن في حياة المسلمين، وهو الكتاب الذي أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لتكون حياة الناس مفعمة بالحركة المتجددة على الدهر، قائمة على الحق، دارجة على الصراط المستقيم، وقد جاء القرآن الكريم إلى البشر أجمعين ليبني قواهم على الحق، ولينشئ عواطفهم على الخير، ويجعل تعاونهم على البر . يكفي شرفًا لعلم التجويد أنه يتعلق بالقرآن الكريم الذي هو صوت الحق الذي قامت عليه السماوات والأرض، ويتعلق بقراءة صحيحة توضح معاني القرآن التي هي الأشعة التي تألق فيها الوحي الأعلى، واستطاع بها الإنسان أن يعرف من أين جاء وكيف يحيا، وإلى أين المصير. إنه يتعلق بكتاب جاءت وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم تحث الأمة على تعهده وإحياء دراسته، فقال عليه الصلاة والسلام: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» [رواه البخاري (5027)]. وقال: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» (رواه الترمذي). وقال: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» (رواه مسلم). وقال: «القرآن شافع مشفع وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار» (رواه ابن حبان). وقال: «من قرأ القرآن وعمل به ألبس والداه تاجًا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، فما ظنكم بالذي عمل بهذا» (رواه أبو داود). وعن أبي ذر قلت: يا رسول الله، أوصني. قال: «عليك بتقوى الله فإنه رأس الأمر كله»، قلت: يا رسول الله ، زدني. قال: «عليك بتلاوة القرآن الكريم فإنه نور لك في الأرض، وذخر لك في السماء» (رواه ابن حبان). وقال: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران» (رواه البخاري، ومسلم). وقال: «من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه، لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من وجد، ولا أن يجهل مع من جهل، وفي جوفه كلام الله» (رواه الحاكم). هذه التوجيهات غيض من فيض، فإن عشرات ومئات الأحاديث ترادفت على هذا السياق الواضح، وتضافرت على إبقاء القرآن الكريم رطبًا على الألسنة مسكونًا في الصدر، يتلى حق التلاوة فلا يزاد عليه حرف، ولا ينقص منه حرف واحد، وهي وإن كانت جميعًا تؤكد القراءة فهي تنحو بلا ريب إلى القراءة الصحيحة التي تعني فيما تعنيه إخراج الحروف من مخارجها، وإعطاءها حقها ومستحقها، وحقها هو صفاتها اللازمة التي لا تنفك عنها، والتي يتميز بها كل حرف عن غيره، أما مستحق الحرف فهو الصفات العارضة التي تعرض للحرف أحيانًا وتفارقه أحيانًا أخرى، والتي تنشأ ـ كما يقول العلماء ـ بسبب المجاورة، كالإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء والتفخيم والترقيق. والتجويد الذي هو موضوع تلك الموسوعه بما يستهدفه من صون اللسان عن الخطأ في كتاب الله تعالى، يجعل القرآن حال قراءته يمتزج بالنفس امتزاجًا فترد مناهله في شوق. يقول الدكتور محمد عبد الله دراز موضحًا ذلك: «دع القارئ المجود يقرأ القرآن، يرتله حق ترتيله، ثم انتبذ منه مكانًا قصيًّا لا تسمع فيه جرس حروفه، ولكن تسمع حركاتها وسكناتها ومدَّاتها وغنَّاتها، واتصالها وسكناتها، ثم ألق سمعك إلى هذه المجموعة الصوتية، فستجد نفسك بإزاء لحن عجيب غريب، لا تجده في كلام آخر لوجود هذا التجويد، ستجد اتساقًا وائتلافًا يسترعي سمعك ما تسترعيه الموسيقى والشعر على أنه ليس بأنغام الموسيقى ولا بأوزان الشعر، ستجد شيئًا آخر لا تجده في الموسيقى ولا في الشعر، ستجد أنك في لحن متنوع متجدد، تنتقل فيه بين أسباب وأوتار وفواصل على أوضاع مختلفة يأخذ منها كل وتر من أوتار قلبك بنصيب سواء. فإذا ما اقتربت بأذنك قليلًا فطرقتْ سمعك جواهرُ حروفه من مخارجها الصحيحة فاجأتك منه لذة أخرى في نظم الحروف ورصفها، وترتيب أوضاعها فيما بينها: هذا ينقر، وذاك يصفر، وثالث يهمس، ورابع يجهر، وآخر ينزلق عليه النَّفَسُ، وآخر يحتبس عنده النَّفَسُ، وهلم جرًّا، فترى الجمال اللغوي ماثلًا أمامك في مجموعة مختلفة مؤتلفة، لا كركرة ولا ثرثرة، ولا رخاوة ولا مغالظة، ولا تناكر ولا تنافر. ولقد كان الصحابة وتابِعوهم ـ عليهم رضوان الله ـ يحكمون القراءة على أحسن وجوهها، ويؤدونها بأفصح مخرج وأسراه، فكأنما يسمع منهم القرآن غضًّا طريًّا لفصاحته وعذوبة منطقه، وانتظام نبراته. والقراءة المجودة الصحيحة تجسد معاني القرآن وتحمل هذه المعاني إلى النفس فتفعل فيها فعلها. جاء في وصف آيات القرآن الكريم إذا تليت على وجهها الصحيح كما يقول الأديب الأروع مصطفى صادق الرافعي: «ألفاظ إذا اشتدت فأمواج البحار الزاخرة، وإذا هي لانت فأنفاس الحياة الآخرة، تذكر الدنيا فمنها عمادها ونظامها، وتصف الآخرة فمنها جنتها وضرامها، ومتى وعدت من كرم الله جعلت الثغور تضحك في وجوه الغيوب، وإن وعدت بعذاب الله جعلت الألسنة ترتعد من حمى القلوب... يجري في الخواطر (القرآن) كما تصعد في الشجر قطرات المطر، ويتصل بالروح فإنما يمد لها بسبب إلى السماء». واهتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلغ اهتمام بقراءة القرآن، وتلاوته حق التلاوة وأجودها وأحسنها وأضبطها، وكانوا يعرضون قراءتهم على النبي صلى الله عليه وسلم، واشتهر منهم بالقراءة سبعة: عثمان، وعلي، وأُبي، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، وأبو الدرداء، وأبو موسى الأشعري، وعنهم أخذ كثير من الصحابة والتابعين، وكلهم يسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد روي أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لمَّا خرج من الكوفة اجتمع عليه أصحابه فودعهم، ثم قال: لا تنازعوا في القرآن فإنه لا يختلف ولا يتلاشى، ولا ينفد لكثرة الرد، وإنه شريعة الإسلام، وحدوده، وفرائضه فيه واحدة، ولو كان شيء من الحرفين (أي القراءتين المختلفتين) ينهى عن شيء يأمر به الآخر كان ذلك الاختلاف، ولكنه جامع ذلك كله لا تختلف فيه الحدود ولا الفرائض، ولا شيء من شرائع الإسلام، ولقد رأيتنا نتنازع فيه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمرنا أن نقرأ عليه فيخبرنا أن كلنا محسن، ولو أعلم أحدًا أعلم بما أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم مني لطلبته حتى أزداد علمًا إلى علمي، ولقد قرأت من لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وقد كنت علمت أنه يعرض عليه القرآن في كل رمضان، حتى كان عام قبض فعرض عليه مرتين، فكان إذا فرغ أقرأ عليه فيخبرني أني محسن، فمن قرأ على قراءتي فلا يدعنَّها رغبة عنها، ومن قرأ على شيء من هذه الحروف فلا يدعنه رغبة عنه، فإنه من جحد بآية جحد به كله. كما روي عن عمر بن الخطاب قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أساوره في الصلاة، فصبرت حتى سلّم فلما سلم لبّبته بردائه (أي: جمع ثيابه على نحره ثم جره) فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرؤها؟ فقال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: كذبت، فوالله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأني هذه السورة، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ، إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها وأنت أقرأتني سورة الفرقان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ يا هشام» فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرؤها، فقال: «هكذا نزلت». ثم قال: «اقرأ يا عمر» فقرأت القراءة التي أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «هكذا نزلت». ثم قال: «إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منها». [رواه البخاري ومسلم] وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ كثير من التابعين، واعتنى قوم منهم بضبط القراءة أتم عناية وجعلوها علمًا ، واشتهر منهم ومن الطبقة التي تليهم أولئك السبعة الذين تنسب إليهم القراءات إلى اليوم، وهم: أبو عمرو بن العلاء شيخ الرواة المتوفى سنة (154 هـ )، وعبد الله بن كثير المتوفى سنة (120)، ونافع بن نعيم المتوفى سنة (169)، وعبد الله بن عامر اليحصُبي المتوفى سنة (118)، وعاصم بن بهدلة الأسدي المتوفى سنة (128)، وحمزة بن حبيب الزيات البجلي المتوفى سنة (156)، وعلي بن حمزة الكسائي إمام النحاة الكوفيين المتوفى سنة (189). وقد عدّ العلماء القراءة بغير التجويد لحنًا خفيًّا؛ لأن المختص بمعرفته وتمييزه هم أهل القراءة الذين تلقوه من أفواه العلماء وضبطوه من ألفاظ أئمة أهل الأداء. وذهب العلماء كذلك إلى أن القراءة تكون تحقيقًا (أي إعطاء كل حرف حقه على مقتضى ما قرره العلماء مع ترتيل وتؤدة) أو حدرًا (الحدر إدراج القراءة وسرعتها مع شروط الأداء الصحيحة) أو تدويرًا (وهو التوسط بين التحقيق والحدر). ويجب أن تخلو القراءة من التلحين والتطنين والتطريب الذي يعني الترنيم بالقرآن والتنغم به، فيمد القارئ في غير موضع المد، ويزيد في المدّ إن أصاب موضعه، فما عهد من مثل هذا الشيء لعهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا لعهد الصحابة وتابعيهم. وتتجلى قيمة هذا الكتاب في أنه يبسط تعلم علم التجويد فيقدم بأسلوب سهل ما احتوته مصادر هذا العلم ومراجعه وأمهات كتبه إضافة إلى التجربة العملية وما أفادته من طرائق التدريس، بحيث يسهل الإلمام بمبادئ التجويد وقد حددها الكتاب في عشرة مبادئ، وكذا تعلم أركانه ومراتب التلاوة، ومعرفة اللحن الجلي والخفي. والجديد الذي تميزت به تلك الموسوعه هو تحليل جهاز النطق، مستعينًا في التحليل بصور توضيحية تبين أبعاد هذا الجهاز وكيف يؤدي وظائفه في إخراج الحروف من مخارجها وإعطائها صفاتها، ولا يخفى أن مادة الصوت الذي يعنى بها هذا الجهاز ويعنى بها علم التجويد هي في رأي بعض الثقات من العلماء مظهر الانفعال النفسي، وأن هذا الانفعال بطبيعته إنما هو سبب في تنويع الصوت بما يخرجه فيه مدًّا أو غنَّة أو لينًا أ وشدة. ونحن إذا فهمنا وظائف هذا الجهاز وطريقة أدائه واعتدنا الأداء الصحيح للقراءة وهو ما يوفره علم التجويد ، لكانت النتيجة هي قراءة أبلغ في هز الشعور واستثارته من أعماق النفس، حتى إذا استمع هذه القراءة الصحيحة الأداء، القاسية قلوبهم ومن لا يعرفون لله آية في الآفاق ولا في أنفسهم لتلين قلوبهم وتهتز عند سماع القرآن، لأن تتابع الأصوات في القراءة المجوّدة على نسب معينة من مخارج الأحرف المختلفة يجعل الآيات تتموج في النفس وتجيش النفس بها، ولا تجد النفس أمام الأداء الصحيح والتلاوة الحقة التي تراعي أحكام التجويد إلا الإقرار والاستجابة. والإنسان إذا أخذ يقرأ القرآن على وجه القراءة الصحيح ولم يخل بالأداء فأخرج الحروف من مخارجها وأعطاها حقها من صفاتها ، رأى القرآن غضًّا طريًّا وجديدًا مونقًا، وصادف من نفسه نشاطًا مستأنفًا وحسًّا موفورًا، نتيجة لتساوق حروف الآيات على أصول مضبوطة بالقلقلة والمد والغنّة والتفخيم والترقيق، والإظهار، والإدغام، والإقلاب، والإخفاء، وغيرها مما يعنى به علم التجويد. إن المأمول من دراسة تلك الموسوعه عرض دروس التجويد مبسطة يسيرة سهلة التناول أن يجعل الكلمة في القرآن حين ينطق بها القارئ تعذب وتستساغ على أكمل وجه، ويجعل أصوات حروفها والحركات التي قبلها وقد امتهدت لها طريقًا في اللسان، حتى إذا خرجت فيه كانت أعذب شيء وأرقه، وجاءت متمكنة في موضعها. ومن أهم نقاط القوة فى تلك الموسوعه استخدام المستحدثات التكنولوجية في تدريس التجويد، حيث تسهم تكنولوجيا التعليم في معالجة مشكلات لم تستطع الطرق التقليدية التلقينية علاجها ، في الوقت الذي لم تهمل فيه طريقة التلقي والأخذ من أفواه المشايخ. وما يجب التنويه به في هذه الموسوعه هو استخدام التقنيات الحديثة في تعليم التجويد عوضًا عن الوسائل التعليمية التقليدية، والاجتهاد في توضيح كيفية استخدامه في دروس الأحكام النظرية وتطبيق الأحكام، ولا شك فهي تمس حاجة هامة في دروس تعليم أحكام التجويد في عصر فرضت فيه التقنية الجديدة نفسها في شتى مناشط الحياة وأولاها التعليم. ولم تخل الموسوعه من نماذج تطبيقية لتنفيذ دروس التجويد وتقويم الأداء والموسوعه بما تحويه من موضوعات تعتبر إضافة لعلوم القرآن الكريم بلغة العصر وأساليبه وتقريبًا سهلًا ميسرًا لمادة علم التجويد ولمعليمه. وبعد، فهذا جهد يذكر فيشكر للقائمين على العمل، أدعو الله أن ينفع به فيما هدف إليه، وهو نموذج فعّال للتزود من علوم القرآن، فاللهم كما أعطيتنا حظًّا من وراثة هذا الكتاب الحكيم، فيسرت علينا حفظه وتذكره، وحببت إلينا تلاوته وتدبره، نسألك أن تجعلنا من خيار وارثيه الذين هم بهدايته مستمسكون، والذين هم على حراسته قائمون، والذين هم تحت رايته يوم القيامة يبعثون في جند إمامنا الأعظم ورسولنا الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،