الشفتان

الدرس الخامس والأربعون

الشفتان

حرف الفاء: أطراف الثنايا العليا مع بطن الشفة السفلى

حرف الباء: انطباق الشفتين من الداخل

حرف الميم:انطباق الشفتين من الخارج

حرف الواو: انضمام الشفتين دون اتصالهما

أولاً: حرف الفاء:

التمهيد:

س: لمعرفة مخرج الفاء ماذا تفعل؟

ج:أسكنها وأدخل عليها همزة وصلية متحركة وحيث ينقطع الصوت ذلك هو المخرج (أفْ).

س: أين انقطع الصوت؟ وما مخرج الفاء؟

ج: انقطع الصوت عند بطن الشفة السفلى، ويكون مخرج الفاء هو أطراف الثنايا العليا مع بطن الشفة السفلى.

س: اعرض الفاء على حروف الهمس ـ هل هي منها؟

ج: الفاء من حروف الهمس، إذن الفاء حرف مهموس.

س: اعرض الفاء على حروف الشدة والتوسط ـ هل هي منها؟

ج: الفاء ليست منها، إذن الفاء حرف رخو.

س: اعرض الفاء على حروف الاستعلاء، هل هي منها؟

ج: الفاء ليست منها، إذن الفاء حرف مستفل.

س: اعرض الفاء على حروف الإطباق، هل هي منها؟

ج: الفاء ليست منها، إذن الفاء حرف منفتح.

س: اعرض الفاء على الصفات غير المتضادة هل تتصف بإحداها؟

ج: الفاء ليست بها أية صفة منها.

س: كم صفة للفاء؟ اذكرها وبين الصفات القوية والضعيفة؟

ج:للفاء أربع صفات من الصفات المتضادة وهي الهمس ـ الرخاوة ـ الاستفال ـ الانفتاح. وجميعها صفات ضعيفة لذلك تعتبر الفاء من أضعف الحروف على الإطلاق

س: اعرض الفاء على الحروف التي تفخم دائمًا ـ والتي ترقق دائمًا ـ من أي نوع هي؟

ج: الفاء حرف مرقق دائمًا.

العرض:

س: كيف تؤدي الفاء بمخرجها وصفاتها السابقة؟

(تظهر على شاشة الحاسوب صورة للشفتين لبيان مخرج الفاء) تخرج الفاء باصطدام أمرين أطراف الثنايا العليا (وهو العضو الأول)، وبطن الشفة السفلى (العضو الثاني) برفق، لضغف الاعتماد على المخرج لأداء صفتي الهمس والرخاوة، وهذا يعني أنه ليس للسان دور يذكر فهو قابع في الفم لا عمل له في إنتاجها، ولكن ينحصر دوره بانخفاضه بأكمله في قاع الفم وعدم إلصاقه بالحنك الأعلى وبذلك يضيق التجويف الفمي مما يؤدي إلى ترقيقها لانعدام المجال الذي يتردد فيه فلا يصعد الصوت إلى الحنك الأعلى ولا يتردد وعند نطقها يكون الوتران الصوتيان متباعدين فيتسرب الهواء خلال فتحة المزمار، ولابد من تكلف في إظهارها بدفع النفس بقوة وعلى الناطق أن يملأ رئته هواء للنطق بها، فالناطق بالفاء يحتاج إلى كمية من الهواء أكثر مما يحتاجها في الحروف الشديدة والمتوسطة فيخرج الحرف مهموسًا رخوًا نحيل الصوت ضعيفًا.

حرف الفاء

 

منظر يبين هيئة الشفتين عند نطق الفاء

 

الأوتار الصوتية مفتوحة


الفاء
جريان النفس( الهمس)
جريان الصوت (الرخاوة)
الاستفال
الانفتاح

 

 

 

 

 

 

مخرج حرف الفاء من الجنب مع توضيح الصفات أطراف الثنايا العليا مع بطن الشفة السفلى

التدريب على الفاء الساكنة مفردة ومركبة وصلا ووقفًا:

أفْ           إِفْ                 أُفْ

نفْس        /ممن افترى       /تُفْلحون /المعروف

التدريب على الفاء الممدودة مفردة ومركبة:

فَ      فِ        فُ

فَعَل  /فِتنتكم  /فُتحت

التدريب على الفاء الممدودة مفردة ومركبة:

فَا      فِي     فُو

فَاز     فِيها     /مصفُوفة

التدريب على الفاء المشددة مفردة ومركبة وصلاً ووقفًا:

أَفَّ         إِفِّ         أُفُّ

توفَّون     /لأُكفِّرن    /يكفُّون /صوافَّ

اللحون الجلية والخفية التي تجري في حرف الفاء:

اللحنالسبب
تحول الفاء V بالإنجليزيةعدم جريان النفس فيها لذلك لابد من أداء صفة الهمس.
اختفاء صوت الفاء المتحركةأدى الحركات قبل أداء المخرج لأن الحركات تشارك الفاء في المخرج أي كلتاهما من الشفتين، لذلك لابد من تهيئة المخرج أولاً بوضع أطراف الثنايا العليا في بطن الشفة السفلى ثم أداء الحركات سواء الفتحة أو الكسرة أو الضمة
عدم أداء صفة الهمسضغط أطراف الثنايا العليا في بطن الشفة السفلى ضغطًا منع خروج الهواء وأدى إلى حصر صوتها
تفخيم الفاء المفتوحة أو الممدودة بالألففتح الشفتين فتحًا رأسيًّا مما أدى إلى ارتفاع أقصى اللسان واتساع التجويف الفمي، فلا بد من فتح الشفتين فتحًا أفقيًّا حتى يؤدي إلى انخفاض أقصى اللسان وتضييق التجويف الفمي وانعدام المجال الذي يتردد فيه الحرف فترقق الفاء.
تفخيم الفاء المضمومةعدم إخلاص الضمة بعدم ضم الشفتين ضمًّا تامًّا لذلك لابد من ضم الشفتين ضمًّا تامًّا ليساعد ذلك على ترقيقها

معلومات فنية عن حرف الفاء لابد من معرفتها:

ـ عند نطقك للفاء الساكنة ضع أطراف الثنايا العليا في بطن الشفة السفلى برفق دون لصقها لصقًا تامًّا حتى يسمح بجريان النفس والصوت، وراع أن يكون التقاء طرفي عضو النطق ولصقهما بالدرجة المطلوبة و إلا قد يؤدي الناطق الرخاوة دون الهمس فتتحول الفاء إلى (V) بالإنجليزية، وهذا عادة ما يكون في لهجة الإيرانيين والباكستانيين.

ـ عند نطقك للفاء الساكنة وصلاً مثل (يفْرحون) (افْترى) (يفتنون) أَرْجِع شفتيك بعد أداء الحرف الذي يسبقها بحركته إلى الوضع الطبيعي لأداء الفاء الساكنة، حتى لا يضيع صوتها بحركة ما قبلها. ـ عند نطقك للفاء الساكنة وصلاً سواء في وسط الكلمة أو في آخرها وصلاً مثل (أفْواجًا) (فليستعفْفْ) أعط الساكن حقه من الصفات والصفة الغالبة في الفاء هي جريان النفس (الهمس) وجريان الصوت (الرخاوة) ثم انتقل إلى المتحرك. أما الفاء الساكنة الموقوف عليها فيظهر فيها النفخ المتمثل في جريان النفس والصوت بشكل أوضح وذلك لأن الفم يستريح بعد أداء الصفة حيث لا ينتقل إلى حرف آخر، بينما وصلاً الصفة تظهر ولكن بصورة أقل وضوحًا لأن اللسان يتهيأ للنطق بالحرف الذي بعده.

ـ عند نطقك للفاء المشددة اعلم أنها حرفان متماثلان لفظًا لا خطًّا: الأول ساكن، والثاني متحرك، فَأُدْغِمَ الأول في الثاني فأصبحا حرفًا واحدًا يرتفع به اللسان ارتفاعة واحدة،ولكن عند الوصل يعامل معاملة النطق بالحرفين صوتًا وزمنًا مثل (توفَّون) (لأكفِّرن) (يكفُّون) فيعطي الساكن صفاته من همس ورخاوة ويكون زمنه أطول من زمن المتحرك الذي يليه حيث ينتقل إليه فلا تظهر صفاته جلية كما في الساكن لأن الحركة تضعفها ولكن لا تزيلها أو تخفيها.

ـ وعند نطقك للفاء المشددة وقفًا مثل (صوافَّ) لابد من إسكان الحرف لأجل الوقف فيجتمع لدينا ساكنان: ساكن أصالة، وساكن سُكِّن لأجل الوقف، ولكننا نقف على فاء واحدة ونكون بذلك قد أسقطنا حرفًا من التلاوة، وتعويضًا عن ذلك النقص لابد من الضغط الذي يعرف بالنبر فيبدأ من الحرف الذي قبل الأخير باتجاه الفاء وتكون تلك النبرة متمثلة في الهمس والرخاوة، ولذلك يكون زمن المكوث على المشدد الموقوف عليه أطول مما لو كان الوقف على المخفف حتى يشعر الناطقُ السامعَ أن الحرف الذي وقف عليه حرف واحد مضطرًّا لو وصله لكان حرفين أي أن الحرف كان قبل الوقف مشددًا.

ـ وعند نطقك للفاء المتحركة أو الممدودة لابد من أداء المخرج أولا بوضع أطراف الثنايا العليا في بطن الشفة السفلى ثم أداء الحركات والمدود وعند نطقك للفاء المفتوحة أو الممدودة بالألف مثل (فعل) ( فاكهون) (كفى بالله) احذر من تفخيمها لأن الفتحة والألف من خاصيتهما التصعد والارتفاع فإذا ترك اللسان على سجيته فتفخم الألف وبالتالي تؤثر في الفاء، لذلك لابد من فتح الشفتين فتحًا أفقيًّا حتى يساعد ذلك على انخفاض أقصى اللسان وتضييق التجويف الفمي، وترقق الفاء وتتبعها الألف، لكن احذر من أن يشوبها شيء من الإمالة ظنًا أن ذلك مبالغة في الترقيق.

ـ وعند نطقك للفاء المكسورة أو المدودة بالياء، لابد من خفض الفك السفلي خفضًا تامًّا، واحذر من الكسرة المجهولة التي بين الكسرة والفتحة التي تؤدِّي إلى شيء من التفخيم. وراع أن تؤدِّي المخرج أولاً ثم الكسرة حتى لا يضيع صوتها. ـ وعند نطقك للفاء المضمومة أو الممدودة بالواو لابد من ضم الشفتين ضمًّا تامًّا واحذر من الضمة المجهولة التي بين الضمة والفتحة التي قد تؤدي إلى شيء من التفخيم، وراع أن تؤدي المخرج أولاً ثم الضمة حتى لا يضيع صوتها.

ـ إذا التقت الفاء بالميم أو الواو فلابد من بيانها ([1]) مثل ?تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا? [طه: 69]، ?لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ? [العنكبوت: 33]،اعمل على تفكيكها وأداء صفات الفاء الساكنة من الهمس والرخاوة ثم الانتقال إلى الميم والواو لقرب مخرجها منهما.ـ وإذا تكررت الفاء في كلمة مثل ?خَفَّفَ? [الأنفال:66] ?وَلْيسْتَعْفِفِ? [النور:33] أو في كلمتين([2]) مثل ?تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ? [المطففين: 24] ?خَلائِفَ فِي الأَرْضِ? [يونس: 39 وفاطر: 39 ] لابد من تفكيك الفاءين وأداء كل منهما على حدة بصفاتها حتى لا تمتزج وتدغم في بعضها.

ثانيًا: حرف الباء:

التمهيد:

س: لمعرفة مخرج الباء ماذا تفعل؟

ج:أسكنها وأدخل عليها همزة وصلية متحركة وحيث ينقطع الصوت ذلك هو المخرج (أبْ).

س: أين انقطع الصوت؟ وما مخرج الباء؟

ج: انقطع الصوت عند الشفتين، ويكون مخرج الباء بانطباق الشفتين من الداخل.

س: اعرض الباء على حروف الهمس ـ هل هي منها؟

ج: الباء ليست منها، إذن الباء حرف مجهور.

س: اعرض الباء على حروف الشدة والتوسط ـ هل هي منها؟

ج: الباء من حروف الشدة، إذن الباء حرف شديد.

س: اعرض الباء على حروف الاستعلاء، هل هي منها؟

ج: الباء ليست منها، إذن الباء حرف مستفل.

س: اعرض الباء على حروف الإطباق، هل هي منها؟

ج: الباء ليست منها، إذن الباء حرف منفتح.

س: اعرض الباء على الصفات غير المتضادة هل تتصف بإحداها؟

ج: الباء تتصف بالقلقلة.

س: كم صفة للباء؟ اذكرها وبين الصفات القوية والضعيفة ؟

ج:للباء خمس صفات، أربع صفات من الصفات المتضادة وهي: الجهر ـ الشدة ـ الاستفال ـ الانفتاح. وصفة واحدة من الصفات غير المتضادة وهي: القلقلة. للباء ثلاث صفات قوية وهي: (الجهر ـ الشدة ـ القلقلة).وصفتان ضعيفتان وهما: (الاستفال والانفتاح).

س: اعرض الباء على الحروف التي تفخم دائمًا ـ وترقق دائمًا ـ هل هي منها؟

ج: الباء حرف مرقق دائمًا.

العرض:

س: كيف تؤدي الباء بمخرجها وصفاتها السابقة؟

يكون إنتاج الباء بمشاركة عضوي النطق وهما الشفتان، بطن الشفة العليا، (العضو الأول) وبطن الشفة السفلى ( العضو الثاني) لأن لكل من الشفتين طرفين، طرف يلي داخل الفم، والآخر يلي البشرة، فالمنطبق في الباء طرفاها اللذان يليان داخل الفم،ولذلك يسمى بحريًّا لأنه الطرف الرطب الذي ينتج منه حرف الباء وليس للسان دور يذكر وليس له عمل إلا أن دوره ينحصر فقط في انخفاضه بأكمله في قاع الفم وعدم إلصاقه، وبذلك يضيق التجويف الفمي ويؤدي ذلك إلى ترقيقها.ـ تخرج الباء بانطباق الشفتين انطباقًا تامًّا من الداخل وبذلك يكون الناطق قد أتم المخرج لحدوث تصادم بين طرفي عضوي النطق وإغلاقهما غلقًا محكمًا، ويكون الوتران الصوتيان في حالة غلق وفتح مما يؤدي إلى ذبذبتهما واهتزازهما بسبب حبس النفس في حينه وجهر الصوت لاحقًا، ثم ينفصل عضوا النطق (الشفتان) انفصالاً سريعًا تفاديا للإزعاج الحاصل في جهاز النطق بسبب الهواء المحبوس حتى يحدث انفجار للهواء يتبعه صوت ذو نبرة قوية وعلى أثرها يضطرب المخرج بسبب قوة الهواء المندفع ويخرج الحرف مجهورًا شديدًا نحيل الصوت مقلقلاً

 

حرف الباء

 

منظر يبين هيئة الشفتين عند نطق الباء الساكنة

الأوتار الصوتية مغلقة

الباء
حبس النفس( الجهر)
حبس الصوت (الشدة)
الاستفال
الانفتاح
القلقلة

مخرج حرف الباء من الجنب مع توضيح الصفات

انطباق الشفتين من الداخل ثم انفتاحهما أو انضمامهما أو خفض الفك السفلي في حالة الباء المتحركةأما الباء الساكنة بالتصادم والتباعد بين الشفتين دون أن يصاحب ذلك فتح ولا ضم ولا خفض للشفتين ويكون ذلك نتيجة الضيق الحاصل في جهاز النطق لتنشأعن ذلك القلقلة

التدريب على الباءالساكنة مفردة ومركبة وصلاً ووقفًا:

ابْ       ابْ         اُبْ

أبْقى     ابْنت     سُبحان، لغوب

التدريب على الباء المتحركة مفردة ومركبة:

بَ        بِ            بُ

بَيت     عابِد          بُعثرت

التدريب على الباء الممدودة مفردة ومركبة:

بَا            بِي           بُو

سبَاتا       تتبيب         ثبُورا

التدريب على الباء المشددة مفردة ومركبة وصلاً ووقفًا:

اَبَّ                ابِّ               اُبُّ

فثبَّطهم          يسبِّحون       تحبُّون وتبَّ.

اللحون الجلية والخفية التي تجري في حرف الباء

اللحنالسبب
تكلف الناطق بالقلقلة.لعدم ظهورها طبيعية نتيجة الحبس والإطلاق إنما تأثرت بالحركات التي تسبقها، لذلك لابد من أداء الحرف الذي يسبقها بحركته أولاً ثم إرجاع الشفتين إلى وضعهما الطبيعي لأداء الساكن، وتظهر القلقلة نتيجة الحبس والإطلاق دون تكلف من الناطق.
اختفاء شدتها وتحولها إلى ميم.لاتحاد مخرجيهما فاستخدم الناطق مخرج الميم وهو انطباق الشفتين من الخارج،فلابد أن يكون الانطباق من الداخل.
اختفاء صوت الباء المتحركة.أدى الناطق الحركات الفتحة والكسرة والضمة بفتح الشفتين وخفض الفك السفلي وضم الشفتين قبل أداء المخرج وهو انطباق الشفتين من الداخل لأن الحركات والباء من مخرج واحد وهوالشفتان وخوفًا من ضياع صوتها لابد من أداء المخرج أولا بانطباق الشفتين من الداخل ثم فتح الشفتين وخفض الفك السفلي وضم الشفتين لأداء الحركات.
عدم الإتيان بالقلقلةعدم أداء التباعد بالسرعة المطلوبة للحروف الشديدة المقلقلة لحدوث تلك النبرة القوية.
تفخيم الباء المفتوحةفتح الشفتين فتحًا رأسيًّا أدى إلى ارتفاع أقصى اللسان وبالتالي إلى توسيع التجويف الفمي وتَكَوَّنَ المجال الذي تردد فيه مما أدى إلى تفخيمها، لذلك لابد من فتح الشفتين فتحًا أفقيًّا حتى يساعد ذلك على انخفاض أقصى اللسان وتضييق التجويف الفمي وانعدام المجال الذي يتردد فيه صدى الصوت ويؤدي إلى ترقيقها.
تفخيم الباء المضمومةعدم ضم الشفتين ضمًّا تامًّا لذلك لابد من إخلاص الضمة بضم الشفتين ضمًّا تامًّا حتى يساعد ذلك على تضييق التجويف الفمي ويؤدي إلى ترقيقها.
تحول الباء إلى ( P ) بالإنجليزية مثل ربأدى الناطق المخرج بإطباق الشفتين من الداخل بالغلق على الجهر ولكن عند الانفصال أدى إلى خروج الهواء.

معلومات فنية عن حرف الباء لابد من معرفتها:

ـ عند نطقك للباء الساكنة وصلاً مثل (أبصارهم) (ابتغاء) (المُبطلون) بعد أداء الحرف المتحرك الذي قبل الباء أرجع شفتيك إلى وضعهما الطبيعي لأداء الساكن، واحذر من تأثر القلقلة بالفتحة أو بالكسرة أو بالضمة التي قبلها.

ـ عند نطقك للباء الساكنة وصلاً ووقفًا يكون بتقارب عضوي النطق وهما الشفتان بانطباقهما من الداخل انطباقًا محكمًا، وعند الانفصال السريع بعد الحبس (حبس النفس والصوت) يضطرب المخرج ويصدر صوت ذو نبرة قوية تعرف بالقلقلة، وتسمى في حالة الوصل بالقلقلة الصغرى مثل (أبْصارهم)، وبالقلقلة الكبرى عند الوقف مثل ( لهبْ).

ـ عند نطقك للباء المشددة اعلم أنها حرفان متماثلان لفظًا لا خطًّا فَأُدْغِمَ الأول في الثاني فأصبحا حرفًا واحدًا مشددًا يرتفع فيه اللسان ارتفاعة واحدة ولكن يعامل معاملة النطق بالحرفين صوتًا وزمنًا مثل (وتبَّ) وفي حالة الوقف تسكن الباء المتحركة فيجتمع لدينا ساكنان، لذلك أَعْطِ الساكن الأول صفاته من جهر وشدة دون القلقلة، لأن القلقلة لاتظهر في الحرف الأول من المشدد لأنه مدغم، ولكن تظهر في الباء الثانية التي سكنت لأجل الوقف وتكون قلقلة كبرى لأنها في حالة الوقف.

ـ أماعند الباء المشددة وصلاً مثل (فثبَّطهم) راع غلق المخرج غلقًا تامًّا في الباء الأولى مع المحافظة على جهرها وشدتها دون القلقلة، لأنها مدغمة، ثم انتقل إلى الباء الثانية المتحركة دون القلقلة أيضًا لأنه من الطبيعي عدم إظهار القلقلة في المتحرك، ولكن زمنه يكون أطول من زمن المخفف الموصول.

ملاحظة:

حروف القلقلة المشددة لا تظهر فيها القلقلة وصلاً .

ـ عند نطقك للباء المتحركة مثل (بعثكم) (البر) (بُعثر) لابد من أداء المخرج أولاً بإطباق الشفتين من الداخل إطباقًا محكمًا ثم أداء الحركات حتى لا يضيع صوتها. ـ وإذا كانت الباء مفتوحة أو ممدودة بالألف ([3]) مثل فبعث (باطل) (باغ) (الأسباط) لابد من المحافظة على ترقيقها لأن الألف والفتحة من خاصيتهما التصعد والارتفاع فإذا تُرك اللسان على سجيته تفخم الألف وتؤثر على الباء، لذلك لابد من فتح الشفتين فتحًا أفقيًّا حتى يساعد ذلك على انخفاض أقصى اللسان وتضييق التجويف الفمي مما يؤدي إلى ترقيق الباء وتتبعها الألف ولكن احذر من أن يشوبها شيء من الإمالة ظنًّا أن ذلك مبالغة في الترقيق. ـ عند نطقك للباء المكسورة مثل (البِر) اخفض الفك السفلى خفضًا تامًّا وفي الباء المضمومة مثل (بُعثرت) ضم الشفتين ضمًّا خالصًا حتى يساعد ذلك على ترقيقها. ـ إذا التقت الباء المتحركة بمثلها وجب إتيان كل منهما على صفته مرققة مخافة أن يقرب اللفظ من الإدغام ([4]) مثل (بسبب) (حبب إليكم) (الكتاب بالحق). ـ إذا جاء بعد الباء حرف ضعيف مثل الهاء أو الثاء أو السين أو الذال مثل (بهم) (به) (بها) (بثلاثة) (وبذي) (بساحتهم) احذر أثناء ترقيقها من ذهاب شدتها([5]) . وإذا سكنت الباء وجب عليك نطقها مرققة وأن تظهر قلقلتها سواء كان السكون لازمًا أوعارضًا لأجل الوقف وخاصة إذا أتت بعدها الواو أو الهاء والهمزة([6]) مثل (ربوة) (الخبء) (عبرة).إذا أتى بعدهاحرف مفخم وجب عليك المحافظة على ترقيقها حتى لا يؤثر فيها الحرف المفخم ([7]) مثل (بطل) (بغي) (بصلها) (برق) (البصر) (البقر) وذلك بفتح الشفتين فتحًا أفقيًّا في الباءالمفتوحة في الكلمات السابقة ثم الانتقال باللسان إلى الحرف المفخم الذي بعدها. ثالثًا: حرف الميم:

التمهيد:

س: لمعرفة مخرج الميم ماذا تفعل؟

ج:أسكنها وأدخل عليها همزة وصلية متحركة وحيث ينقطع الصوت ذلك هو المخرج (أمْ).

س: أين انقطع الصوت؟ وما مخرج الميم؟

ج:انقطع الصوت عند الشفتين،ومخرج الميم هوبانطباق الشفتين من الخارج.

س: اعرض الميم على حروف الهمس ـ هل هي منها؟

ج: الميم ليست منها، إذن الميم حرف مجهور.

س: اعرض الميم على حروف الشدة والتوسط ـ هل هي منها؟

ج: الميم من حروف التوسط.

س: اعرض الميم على حروف الاستعلاء، هل هي منها؟

ج: الميم ليست منها، إذن الميم حرف مستفل.

س: اعرض الميم على حروف الإطباق، هل هي منها؟

ج: الميم ليست منها، إذن الميم حرف منفتح.

س: اعرض الميم على الصفات غير المتضادة هل تتصف بإحداها؟

ج: الميم تتصف بالغنة إذا اعتبرناها من الصفات غير المتضادة.

س: كم صفة للميم؟ اذكرها وبين الصفات القوية والضعيفة ؟

ج:للميم خمس صفات، أربع صفات من الصفات المتضادة وهي: الجهر ـ التوسط ـ الاستفال ـ الانفتاح. وصفة واحدة من الصفات غير المتضادة وهي: الغنة. للميم ثلاث صفات قوية وهي: (الجهر ـ التوسط ـ الغنة).وصفتان ضعيفتان وهما: (الاستفال والانفتاح).

 

س: اعرض الميم على الحروف التي تفخم دائمًا ـ والتي ترقق دائمًا ـ من أي نوع هي؟ ج: الميم حرف مرقق دائمًا.

العرض:

س: كيف تؤدي الميم بمخرجها وصفاتها السابقة؟

(تظهر على شاشة الحاسب الآلي صورة للشفتين لبيان مخرج الميم، وصورة من الجنب وصورة الحنك الأعلى والخيشوم. ـ يخرج حرف الميم بانطباق الشفة العليا (العضو الأول) بالشفة السفلى من الخارج (العضو الثاني) وعند نطقه وإن لم يكن اللسان دور يذكر إلا أنه ينخفض بأكمله في قاع الفم ولا يلتصق بالحنك الأعلى ويؤدي ذلك إلى تضييق التجويف الفمي ولا يكون للحرف مجال ليتردد صداه، (والمنطبق من الشفتين هما الطرفان اللذان يليان البشرة) ويحبس النفس برهة من الزمن ويحبس الصوت مقدار الاعتدال وعند خروج الميم يجد المخرج مغلقًا ( بانطباق الشفتين من الخارج) ذلك هو جانب الشدة في الميم، ولكن يجد له منفذًا من غير موضع ذلك الاحتباس حيث ينخفض الحنك الأعلى بما فيه اللهاة أثناء نطق الميم ويجري الهواء عن طريق التجويف الأنفي فيندفع معه الصوت إلى الخيشوم ذلك الفراغ الرنان فيكسب صوت الميم رنة تعرف بالغنة (وهذا هو جانب الرخاوة في الميم) وإن كانت غنتها أقل من غنة النون. وتظهر الغنة واضحة جلية في الميم المشددة والمدغمة والمخفية ثم الساكنة فالمتحركة.والدليل على أن الغنة هي الجانب الرخو في الميم أنه يمكن مدّ صوت الغنة إلى ما شاء الله إلى أن ينتهي الهواء من الرئة ويعتبر كل تلك العملية توسطًا إذا ما قورنت بالصوت الرخو والشديد، وحتى لا تتحرك الميم الساكنة باضطراب المخرج وقلقلة الحرف بسبب الغلق والفتح السريع المتعسف لابد من إعطاء الميم الساكنة صفة التوسط أي المكوث على المخرج برهة من الزمن ليعطي عملية اندفاع الهواء من خلال الخيشوم فرصة.. وهكذا يخرج الحرف مجهورًا يشوبه شيء من الشدة والرخاوة أي معتدلاً مرققًا نحيل الصوت رنانًا (الغنة)

حرف الميم

منظر يبين هيئة الشفتين عند نطق الميم

الأوتار الصوتية مغلقة

الباء
حبس النفس( الجهر)
حبس الصوت (الشدة)
الاستفال
الانفتاح
القلقلة

مخرج حرف الباء من الجنب مع توضيح الصفات

انطباق الشفتين من الداخل ثم انفتاحهما أو انضمامهما أو خفض الفك السفلي في حالة الباء المتحركةأما الباء الساكنة بالتصادم والتباعد بين الشفتين دون أن يصاحب ذلك فتح ولا ضم ولا خفض للشفتين ويكون ذلك نتيجة الضيق الحاصل في جهاز النطق لتنشأعن ذلك القلقلة

 

التدريب على الميم الساكنة مفردة ومركبة, وصلاً ووقفًا:

أَمْ          إمْ           أُمْ

دمْدم     عليهِمْ       لعلهُمْ

س: عند نطقك ماذا لاحظت من اختلاف بينهما وبين الحروف الأخرى؟

ج: وجدت أن الميم بها رنة تخرج من الخيشوم.

س: أي الحروف أكثر قربًا من الميم؟

ج: النون أكثر الحروف قربًا من الميم لأنها مواخية للميم في الغنة التي هي في كل منهما واتحاد صفاتهما الأخرى.

س: ما الاختلاف الذي بينهما؟

ج: الاختلاف الوحيد الذي بين النون والميم هوالمخرج، النون من طرف اللسان مع ما يحاذيه من الأسنان العليا والميم بانطباق الشفتين من الخارج.

س: ما مخرج الغنة في ضوء دراستك للمخارج؟

ج: الغنة مخرجها الخيشوم.

س: ما الخيشوم؟

ج: الخيشوم هو أقصى المنجذب إلى الداخل فوق سقف الفم،وهو عبارة عن الفراغ الأنفي أو التجويف الأنفي، وهو العضو الذي يندفع من خلاله الهواء أثناء إصدار صوت الميم والنون لكونه فراغًا رنانًا فيعطي الميم والنون صوتًا لطيفًا رنانًا يعرف بالغنة. (يعرض على الشاشة ثانية صورة للخيشوم مع الفك متحركًا حيث يشاهد التلاميذ كيفية نزول الحنك الأعلى واندفاع الهواء إلى الخيشوم وخروج صوت الغنة منه وصوت الميم من الشفتين (الفم) ).يذكر المدرس تلاميذه بالغنة.

س: ما الغنة اصطلاحًا أي عند علماء التجويد؟

ج: الغنة اصطلاحًا هي: صوت لذيذ مركب في جسم الميم والنون, وهي باقية فيهما مطلقًا سواء كانت ساكنة أو متحركة ولكن بنسب مختلفة.

س: هل الميم تخرج من الخيشوم إذن؟

ج: للميم مخرجان:أحدهما الفم وهو معتمد الشفتين، والآخر الخيشوم ([8]) أي صوت غنتها من الخيشوم.

س: كيف تثبت أن الميم من الشفتين وغنتها من الخيشوم؟

ج: عند إنتاج الميم تنطبق الشفتان من الخارج انطباقًا يسد طريق الهواء من الفم، وينخفض الحنك اللين بما فيه اللهاة ويندفع الهواء ممتدًّا بالصوت إلى الخيشوم،ولكن عملية انخفاض الحنك اللين واندفاع الهواء وامتداد الصوت إلى الخيشوم تختلف بنسب متفاوتة حسب حالة الميم المشددة أو الساكنة أو المتحركة فإذا أمسكت الأنف وأغلقته اختل نطق الميم .

التدريب على الميم المتحركة مفردة ومركبة:

مَ           مِ           مُ

مَريم        مِصباح     مُحمد

س: هل لاحظت الغنة في الميم المتحركة؟

ج: لقد لاحظت الغنة في الميم المتحركة.

س: هل نسبة الغنة في الميم المتحركة متساوية مع نسبةالغنة في الميم الساكنة؟

نسبة الغنة في الميم المتحركة أقل من نسبة الغنة في الميم الساكنة، لذا قالوا عن الميم المتحركة مخرجها الشفتان أي من الفم مع صويت من الأنف (قليل الغنة).

التدريب على الميم المشددة مفردة ومركبة وصلاً ووقفًا:

أمَّ          إمِّ                 أُمُّ

تعمَّدت   فعمِّيت             سمُّوهم وَليتمَّ

س: هل لاحظت الغنة في الميم المشددة؟

ج: لقد لاحظت الغنة في الميم المشددة أيضًا.

س: هل كانت نسبةالغنة في الميم المشددة متساوية مع الغنة التي في الميم الساكنة والمتحركة؟

ج: الغنة في الميم المشددة أشد وأظهر وأوضح وأطول من الغنة التي في الميم الساكنة والمتحركة .(يسجل المدرس ما استنتجه التلاميذ عن مراتب الغنة على السبورة). ـ الغنة في الميم المشددة أشد وأوضح وأطول وهي أعلى مرتبة ولها مدة زمنية تقدر بحركتين مثل ( تعمَّدت) أي قدر تكرار الميم، وقدروا الحركة بقبض الإصبع وبسطه وسطًا.

ملاحظة:

وهذا التعبيرالمحدث بمقدار حركة الإصبع قبضًا وبسطًا لم يكن إلا تسهيلاً على المبتدئين، والذي يقدر بالحركات الممدود وليست الغنة، أما الغنة فيعرف مقدارها بالمشافهة والتدريب وكثرة التكرار، فلأزمنة الغنة ميزان مرن تتوقف على مراتب التلاوة، وإذا كانت التلاوة بطيئة كالتحقيق فالغنة تكون طويلة وإذا كانت التلاوة متوسطة كالتدوير فالغنة أقصر، وإذا كانت التلاوة سريعة كالحدر فالغنة تكون أقصر وأقصر.ـ عند النطق بالميم الساكنة أو المتحركة ينخفض الحنك اللين بما فيه اللهاة ليسد مجرى الهواءالمؤدي إلى الفم ليندفع الهواء والصوت إلى الخيشوم،ولكن لا ينخفض بالدرجة التي ينخفض بها في الميم المشددة أوالمدغمة ثم المخفية،ولا يندفع الصوت بكماله إلى الخيشوم أي يكون الاعتماد على الشفتين وعلى الخيشوم أي يخرج الحرف من الشفتين وقليل من الغنة من الخيشوم، أما في الميم المشددة ينخفض الحنك اللين بما فيه اللهاة حيث تتقدم إلى الأمام لتسد مجرى الهواء إلى الفم، ويندفع الصوت بكامله من الخيشوم ويكون الاعتماد على الشفتين قليلاً والاعتماد على الخيشوم كثيرًا, أي تخرج غنة الميم المشددة والمدغمة والمخفية من الخيشوم وقليل من صوتها من الفم أي من الشفتين. س: هل الغنة صفة لازمة للميم؟ وما دليلك على ذلك؟ ج: الغنة صفة لازمة للميم والدليل على ذلك أنها تتصف بالغنة سواء كانت مشددة أو ساكنة أو متحركة وإن كانت بنسب مختلفة استنادًا إلى تجربة مسك الأنف أثناء النطق بالميم وملاحظة حدوث الخلل في النطق.

س: هل الغنة مرققة أم مفخمة؟

ج: الغنة في حالة الإخفاء تابعة لما بعدها في الترقيق والتفخيم أما في حالة الإظهار أو الإدغام فهي مرققة تابعة لحرفها سواءالنون أوالميم لا تابعة لما قبلها ولا لما بعدها فمثلاً هي مرققة في نحو من آمن ـ من يعمل ـ ينكثون،ومفخمة في نحو: ينقلبون ـ من قبل ـ ينظرون.

التدريب على الميم الممدودة مفردة ومركبة:

مَا مِي مُوالسَماء السمِيع مُوسى.

اللحون الجلية والخفية التي تجري في حرف الميم:

تفخيم الميم المفتوحة أو الممدودة بالألف. فتح الشفتين فتحًا رأسيا ضيقًا مما أدى إلى ارتفاع أقصى اللسان واتساع التجويف الفمي، وبذلك وجدت الميم مجالاً يتردد فيه صداها ففخمت.

اللحنالسبب
عدم تحقيق التوسط في الميم.عدم انطباق الشفتين مدة كافية تقدر بالتوسط.
تحريك الميم الساكنة المظهرة.عدم تحقيق التوسط حيث لم يطبق الناطق شفتيه مدة كافية أو قد أطبق شفتيه وألصقهما لصقًا شديدًا فعند انفصالهما أدى إلى اضطراب المخرج وبالتالي تحركت الميم وتقلقلت، لذا يجب إطباق الشفتين من الخارج دون الضغط عليهما بل بإطباقهما على وضعهما الطبيعي برهة من الزمن تقدر بالتوسط وعند الانفصال يكون ذلك برفق.
تفخيم الميم المضمومة.عدم ضم الشفتين ضمًّا خالصًا مما ساعد على ارتفاع أقصى اللسان واتساع التجويف الفمي، وبذلك وجدت الميم مجالاً ليتردد فيه صداها ففخمت.
اختفاء صوت الميم المتحركة.أدى الناطق الكسرة أوالضمة أولاً ثم أدى المخرج فلابد من إطباق الشفتين من الخارج أولاً ثم ضمهما أو كسرهما حتى لا يضعف صوتها وتختفي صفاتها.
اختفاء صفات الميم الساكنة وخاصة إذا كانت آخر الكلمة مثل (عليم)لعدم إتمام المخرج بعد أداء الياء المدية في (عليم) لثقل ذلك على اللسان بعد أداء مخرج مقدر للانتقال إلى مخرج محقق لذا لابد من إطباق الشفتين وإعطائها زمن الاعتدال والتوسط فلا يزيد في زمنه فيطغى الجانب الرخو ولا ينقص من زمنها فيطغى الجانب الشديد.

معلومات فنية عن حرف الميم لابد من معرفتها:

ـ اعلم أن الميم حرف أغن، تظهر غنته من الخيشوم إذا كان مشددًا أو مدغمًا أومخفيا أو ساكنًا مظهرًا أو متحركًا ولكن بنسب مختلفة ([9]) .

ـ الميم أخت الباء لأن مخرجهما واحد، فلولا الغنة التي في الميم وبعض الجريان الذي معها لكانت باء ([10]) .

ـ الميم مؤاخية للنون في الغنة التي في كل منهما ([11]) ، وإن كانت غنتها أقل من غنة النون بقليل.

ـ عند نطقك للميم الساكنة تشعر بالضغط في المخرج أي في الشفتين كما في الحروف الشديدة ثم يجد الصوت منفذًا آخر هو الخيشوم لإظهار الغنة كما في الحروف الرخوة, إذن الميم بين غلق المخرج (انطباق الشفتين من الخارج) وفتحه في موضع آخر وهو الخيشوم، أي بين حبس الصوت وجريانه أي بين الحروف الشديدة والرخوة.

ـ عند نطقك للميم الساكنة لابد من إطباق الشفتين من الخارج وأن يظل الناطق على هذا المخرج برهة من الزمن، ويحذر من فتح المخرج فتحًا سريعًا متعسفًا حتى لا يؤدي إلى اضطراب المخرج وبالتالي إلى قلقلة الميم. ويكون زمن إنتاج الميم الساكنة أطول من زمن إنتاج الحروف الساكنة الشديدة وأقصر من زمن الحروف الساكنة الرخوة, وعليك أن تتعرف على كيفية الوقف على الميم الساكنة بإعطائها صفاتها والصفة الغالبة هي التوسط مثل (عليم).

ـ عند أداء الميم المشددة مثل (تعمَّدت) (ثمَّ) (سمُّوهم) أعطها حقها حيث وقعت, ولا تفرط في تشديدها, لأنك إذا فرطت في تشديدها كأنك حذفت حرفًا من تلاوتك، واعلم أن الميم المشددة حرفان متماثلان لفظًا لا خطًّا، فَأُدْغِمَ الأول في الثاني حتى أصبحا حرفًا واحدًا مشددًا يرتفع فيه اللسان ارتفاعة واحدة، ولكن عند الوصل يعامل معاملة النطق بالحرفين فيعطي الميم الأولى الساكنة صفاتها، والصفة الغالبة هي التوسط والغنة بمقدار حركتين وتكون أعلى مراتب الغنة ثم الانتقال برشاقة إلى الميم المتحركة سواءالضمة أو الكسرة أو الفتحة، وعند الوقف على الميم المشددة مثل (وَلِيُتِمَّ) التي هي عبارة عن ميمين الأولى ساكنة أصالة والثانية سكنت لأجل الوقف، ولكن نقف عليها حرفًا واحدًا ونكون بذلك قد أسقطنا من التلاوة حرفًا وتعويضًا عن ذلك النقص، لابد من تطويل الغنة وتوضيحها حتى يبين الناطق للسامع أن الحرف كان مشددًا قبل الوقف، فالغنة المطولة في الميم المشددة قامت مقام النبر في الحروف المشددة الأخرى الموقوف عليها. ـ وسبب وضوح الغنة في الميم المشددة الموقوف عليها أكثر من وضوحها في الميم المشددة الموصولة أنَّ الميم الساكنة كأي ساكن آخر تظهر صفاته أوضح عند الوقف، لأن اللسان يستريح بعد أداء الصفة لعدم وجود حرف بعدها ليتهيأ لنطقه، أما وصلاً يؤدي الصفة ويتهيأ للنطق بالحرف الذي بعدها، ولذلك تكون الصفة أقل وضوحًا.

ـ إذا جاءت الميم قبل الألف يجب التحفظ على ترقيقها ([12]) وعدم تفخيمها كما يفعل البعض, لأن الألف من خاصيتها التصعد والارتفاع، وإذا ترك اللسان على سجيته فيختار الأخف فتفخم الألف وتجذب إليها الميم نحو ( الرحمن) (مالك) (بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) ولكن احذر من أن يشوبها شيء من الإمالة ظنًّا أن ذلك مبالغة في الترقيق.

ـ وعند نطقك للميم المتحركة لابد من أداء المخرج أولاً بإطباق الشفتين من الخارج ثم أداء الحركات من فتح الشفتين أو ضمهما أو خفض الفك السفلي. ـ في الميم المفتوحة مثل (مَجيد) لابد من فتح الشفتين فتحًا أفقيًّا، واحذر من الفتح الرأسي حتى لا تفخم، وفي الميم المكسورة مثل (يستمِعون) اخفض الفك السفلي خفضًا تامًّا، وعند الميم المضمومة مثل (مُردفين) لابد من ضم الشفتين ضمًّا خالصًا، وذلك حتى يساعد على تقليل التجويف الفمي وبالتالي يؤدي إلى ترقيقها.

ـ احذر من تفخيم الميم المتحركة وخاصة إذا جاء بعدها حرف مفخم ([13]) مثل ?مَخْمَصَةٍ? [المائدة:3] و( مرض) (مريم) (وما الله بغافل) وذلك بفتح الشفتين فتحًا أفقيًّا ليؤدي إلى ترقيقها ثم الانتقال باللسان إلى الحروف المفخمة التي بعدها.

ـ وعند التقاء الميم المشددة ميمًا أخرى يجب التأكد ببيانها لزيادة الثقل باجتماع ثلاث ميمات فيجب أن نخلص ببيانها من غير قطع الأولى ([14]) مثل: ?قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْـمُلْكِ? [آل عمران: 26].

ـ إذا جاءت الميم بعد الياء المدية أو الواو المدية وقفًا لابد من التحفظ على بيانها بإتمام مخرجها مثل ( الرحيم) (العظيم) (الجحيم) (مستقيم) (الكريم) (مركوم) (الزقوم) (يحموم) (معلوم).

رابعًا حرف الواو غيرالمدية:

التمهيد:

س: لمعرفة مخرج الواو ماذا تفعل؟

ج:أسكنها وأدخل عليها همزة وصلية متحركة وحيث ينقطع الصوت ذلك هو المخرج (اوْ).

س: أين انقطع الصوت؟ وما مخرج الواو غير المدية؟

ج: انقطع الصوت عند الشفتين،وتخرج الواو غير المدية بانضمام الشفتين دون اتصالهما.

س: اعرض الواو على حروف الهمس ـ هل هي منها؟

ج: الواو ليست منها، إذن الواو حرف مجهور.

س: اعرض الواو على حروف الشدة والتوسط ـ هل هي منها؟

ج: الواو ليست منها، إذن الواو حرف رخو.

س: اعرض الواو على حروف الاستعلاء، هل هي منها؟

ج: الواو ليست منها، إذن الواو حرف مستفل.

س: اعرض الواو على حروف الإطباق، هل هي منها؟

ج: الواو ليست منها، إذن الواو حرف منفتح.

س: اعرض الواو على الصفات غير المتضادة هل تتصف بإحداها؟

ج: الواو تتصف باللين، إذا كانت ساكنة وقبلها فتحة.

س: كم صفة للواو؟ اذكرها وبين الصفات القوية والضعيفة ؟

ج:للواو خمس صفات، أربع صفات من الصفات المتضادة وهي: الجهر ـ الرخاوة ـ الاستفال ـ الانفتاح. وصفة واحدة من الصفات غير المتضادة وهي: اللين (إذا كانت ساكنة وقبلها فتحة). للواو صفة واحدة قوية وهي:الجهر.وأربع صفات ضعيفة وهي: الرخاوة ـ الاستفال ـ الانفتاح ـ اللين.

س: اعرض الواو على الحروف التي تفخم دائمًا ـ وترقق دائمًا ـ هل هي منها؟

ج: الواو حرف من الحروف التي ترقق دائمًا.

العرض:

س: كيف تؤدى الواو بمخرجها وصفاتها السابقة؟

ج: تشترك في إنتاج الواو الشفة العليا (العضو الأول) والشفة السفلى (العضو الثاني) بضمهما ولكن لا يصل انضمامهما إلى حد الإطباق كما في الباء والميم لوجود فرجة في وسط الشفتين يمر من خلالها الصوت لضعف الاعتماد على المخرج لأداء صفة الرخاوة، أما اللسان فيرتفع قليلاً في أقصاه، ولكن ليس كارتفاعه في الحروف المفخمة وعدم إلصاقه بالحنك الأعلى مما يؤدي إلى تضييق التجويف الفمي، ويكون الوتران الصوتيان في حالة غلق وفتح، مما يؤدي إلى ذبذبتهما واهتزازهما بسبب قوة الاعتماد على مخرج النفس فيحبس النفس، ويخرج الحرف مجهورًا رخوًا مرققًا نحيل الصوت ويخرج بخفة وسهولة إذا كان ساكنًا وقبله مفتوح... وفي هذه الحالة يسمى بواو اللين، (شكل 134)

حرف الواو

مخرج واو اللين والواو المدية وأن كان انضمام الشفتين في واو اللين أشد وأقوى من من انضمامهما في الواو المدية. لأن الواو المدية ما هى إلا اشباع لحركة الضمة

منظر يبين هيئة الشفتين عند نطق الواو المفتوحة

الأوتار الصوتية مغلقة

الواو

حبس النفس ( الجهر)

جريان الصوت (الرخاوة)

الاستفال

الانفتاح

اللين

مخرج حرف الواو من الجنب مع توضيح الصفات ارتفاع أقصى اللسان + استدارة الشفتين

التدريب على الواو الساكنة مفردة ومركبة وصلاً ووقفًا:

أَوْ خَوْف فوْق سَعوْا (إِو) لا توجد في القرآن واو ساكنة قبلها كسرة.(أوُ) لم نذكرها لأنها تتحول إلى واو مدية.

التدريب على الواو المتحركة مفردة ومركبة:

وَ وِ وُوَسِعتْ وِفاقًا وُجوه

التدريب على الواو الممدودة مفردة ومركبة:

وَا وِي وُووَال تخوِيفا تلوُون

التدريب علي الواو المشددة مفردة ومركبة وصلاً ووقفًا:

أوَّ إوِّ أُوُّ.سيطوَّقون يصوِّركم تخوُّف عدوُّ

اللحون الجلية والخفية التي تجري في حرف الواو:

اللحنالسبب
الخلط بين واو اللين والواو المديةمد الصوت بالواو الساكنة المفتوح ما قبلها لذا لابد من معرفة كيفية الضبط حيث إن واو اللين عليها علامة السكون التي هي عبارة عن رأس خاء صغيرة، وهي واو ساكنة وقبلها مفتوح، أما الواو المدية فساكنة أي عارية من الحركات في القرآن الكريم وقبلها مضموم.
تفخيم الواو المفتوحة والممدودة بالألففتح الشفتين فتحًا رأسيًّا أدى إلى ارتفاع أقصى اللسان وتوسيع التجويف الفمي، لذلك لابد من فتح الشفتين فتحًا أفقيًّا حتى ينخفض أقصى اللسان ويضيق التجويف الفمي وترقق. 
تحريك الواو الساكنةعدم جريان الصوت فيها أوعدم إعطائها الزمن المطلوب للحروف الرخوة.
تحول الواو إلى (v) بالإنجليزيةوضع أطراف الثنايا في بطن الشفة السفلى فتحول المخرج إلى مخرج بين الواو والفاء.

معلومات فنية عن حرف الواو لابد من معرفتها:

ـ عند نطقك للواو الساكنة لابد من انضمام الشفتين دون اتصالهما وأن يظل الناطق على المخرج بزمن الصوت الرخو حيث يكون أطول من زمن الحروف الشديدة الساكنة والحروف الساكنة المتوسطة لجريان الصوت فيها.

ـ احذر من الغلق والفتح المتعسف السريع حتى لا يؤدي إلى اضطراب المخرج وبالتالي إلى قلقلة الواو مثل ( أوْرَثْنَا).

ـ وعليك أن تتعرف على كيفية الوقف على الواو وذلك بإسكانها وإعطائها صفاتها،والصفة الغالبة عليها هي الرخاوة فلا بد من جريان الصوت دون جريان النفس معها مثل (سعوْا).

ـ عند أداء الواو المشددة مثل (سيطوَّقون) (أفوِّض) (تخوُّف) لابد من بيان التشديد من غير تمضغ ولا تراخ، واعلم أن المشدد حرفان متماثلان لفظًا لاخطًّا: الأول ساكن،والثاني متحرك، فَأُدْغِمَ الأول في الثاني فأصبحا حرفًا واحدًا مشددًا يرتفع فيه اللسان ارتفاعة واحدة، ولكن عند الوصل يعامل معاملة النطق بالحرفين صوتًا وزمنًا فَتُعْطِي الواو الأولى الساكنة صفاتها، والصفة الغالبة هي الرخاوة ثم ينتقل برشاقة إلى الواو المتحركة سواء بالفتحة أو بالكسرة أو بالضمة. وعند الوقف على الواو المشددة مثل (عدوّ) لابد من إسكان الحرف لأجل الوقف فيجتمع لدينا ساكنان: ساكن أصالة، وساكن سكن لأجل الوقف، ولكننا نقف عليها حرفًا واحدًا ونكون بذلك قد أسقطنا حرفًا من التلاوة، وتعويضًا عن ذلك النقص لابد من الضغط على الواو باتجاه الحرف الذي قبلها لتشعر السامع أنَّ الواو التي وقفت عليها حرفًا واحدًا مضطرًّا لو وصلته لكان حرفين، ويسمى العلماء تلك الضغطة في الوقف على المشدد بالنبر.

ـ إذا جاءت الواو قبل الألف مثل (واسعة) يجب التحفظ على ترقيقها وعدم تفخيمها، لأن الألف كما علمنا من خاصيتها التصعد والارتفاع، وإذا تُرك اللسان على سجيته ولم تروضه وتعوده على ترقيقها لاختار الأخف وهو التفخيم في الألف، فتؤثر على الواو فتجذبها فتفخم لذلك عليك بفتح شفتيك فتحًا أفقيًّا في الواو الممدودة لأداء فتحها ولكن احذر من أن يشوبها شيء من الإمالة ظنًّا أن ذلك مبالغة في الترقيق بخلط صوتها بصوت الألف والياء.

ـ في الواو لابد من ضم الشفتين إلى الأمام، واحذر من إخراج غنة معها.

ـ إذا جاءت مضمومة أو مكسورة وجب بيانها وبيان حركتها لئلا يخالطها لفظ غيرها أو يقصراللفظ عن إعطائها حقها مثل (وجوه) (تفاوت) ([15]) .

ـ وإذا جاءت مضمومة ولقيها مثلها كان البيان آكد لثقلها على اللسان ([16]) مثل (ما ووري).

ـ وإذا سكنت وانضم ما قبلها (أي الواو المدية) وجاءت بعدها واو متحركة مثل (آمنوا وعملوا) (وقاتلوا وقتلوا) و (قالوا وهم) يجب بيان كل منها ([17]) خشية الإدغام لأنه غير جائز بسبب مدها.

استنتاج التلاميذ:

الفرق بين الحروف الثلاثة (الباء ـ الميم ـ الواو) ـ الباء والميم والواو حروف اشتركت في مخرج واحد ولكن تمايزت أصواتها في مواضعها تبعًا للشدة والرخاوة والتوسط، ونتج عن ذلك التقسيم الجزئي في المخرج الواحد. ـ لمعرفة المخارج الجزئية لتلك الحروف أسكنها وأدخل عليها همزة وصلية متحركة ورددها في نفس واحد دون قطع: أَبْ ـ أمْ ـ أوْ (تظهر على شاشة الحاسب الآلي صورة لمخارج الباء ـ الميم ـ الواو للمقارنة بينها من حيث المخرج والصفات). ـ أولاً من حيث المخرج يتضح أن خروج الباء أولاً ثم الميم فالواو حيث تخرج الحروف الثلاثة من الشفتين معًا إلا أن الباء والميم تخرجان بانطباقهما، والواو بانضمامهما أما في الباء الساكنة تخرج بانطباقهما ثم بالتباعد لحدوث القلقلة. ـ أما انطباقهما في الباء أقوى من انطباقهما في الميم، قال المرعشي: المراد من انفتاحهما في الواو انفتاحهما قليلاً وإلا فهما ينضمان في الواو ولكن لا يصل انضمامهما إلى حد الإطباق وانضمامهما في الواو المدية أقل من انضمامهما في الواو غير المدية ولعل وجه الترتيب هذا أن لكل من الشفتين طرفين، طرف يلي داخل الفم والآخر يلي البشرة، فالمنطبق في الباء طرفاهما اللذان يليان داخل الفم والمنطبق في الواو طرفاهما اللذان يليان البشرة والمنطبق في الميم وسطهما لذلك كان ذلك التقسيم الجزئي في المخرج ([18]) (شكل 135).وجاء الترتيب السابق الباء ثم الميم فالواو.

التمييز بين الواو والباء والميم من حيث المخرج والصفات ووضع الشفتين والأوتار

مخرج الواو

هيئة الشفتين عند نطق الواو الساكنة

جريان الصوت (الرخاوة) الاستفال الانفتاح

مخرج الباء

هيئة الشفتين عند نطق الباء الساكنة

حبس النفس ( الجهر)

حبس الصوت (الشدة)

الاستفال

الانفتاح

القلقلة

مخرج الميم

هيئة الشفتين عند نطق الميم الساكنة

حبس النفس ( الجهر)

توسط الصوت

الاستفال

الانفتاح

الغنة

ثانيًا: من حيث الصفات:

أ ـ الصوت:

1 ـ حرف الباء:

تنطبق الشفتان انطباقًا تامًّا من الداخل لقوة الاعتماد على المخرج وذلك بغلقه إغلاقًا محكمًا فيحبس الصوت ( الشدة) ثم تنفصل الشفتان انفصالاً سريعًا تفاديًا للإزعاج الحاصل في جهاز النطق بسبب الهواء المحبوس حتى يحدث انفجار للهواء ويتبعه صوت ذو نبرة قوية وعلى أثرها يضطرب المخرج بسبب قوة الهواء المندفع ويخرج مجهورًا مقلقلاً.

2ـ حرف الميم:

تنطبق الشفتان من الخارج ويحبس الصوت برهة من الزمن وذلك هو جانب الشدة وعند خروج الصوت يجد المخرج مغلقًا بانطباق الشفتين ولكن يجد له منفذًا من غير موضع الاحتباس حيث ينخفض الحنك اللين بما فيه اللهاة ويجري الهواء عن طريق التجويف الأنفي فيندفع معه أيضًا الصوت إلى الخيشوم ذلك التجويف الأنفي الرنان فيكسب صوت الميم رنة تعرف بالغنة وهذا جانب الرخاوة في الميم. فالصوت في الميم لا يجري بكماله لانطباق الشفتين ولا يحبس بكماله لجريانه من الخيشوم، إذن الميم حرف بين الشدة والرخاوة.

3 ـ حرف الواو:

انضمام الشفتين دون إغلاقهما لضعف الاعتماد على المخرج لوجود فرجة في وسط الشفتين لأداء صفة الرخاوة (جريان الصوت).

ب ـ النفس:

الباء والميم والواو حروف تتصف بالجهر أي يكون الوتران الصوتيان في حالة فتح وغلق مما يؤدي إلى ذبذبتهما واهتزازهما مما يؤدي إلى جهر صوتها. الخلاصة التي يتوصل إليها التلاميذ هي الاختلاف والتشابه الذي بين الباء والميم والواو.

أولاً: الاختلاف:

الاختلاف الذي بين الباء والميم:

الباء: المخرج: بانطباق الشفتين من الداخل. الصفات: الشدة ـ القلقلة. الميم: المخرج: بانطباق الشفتين من الخارج. الصفات: التوسط ـ الغنة.ولولا الغنة التي في الميم وبعض الجريان لكانت باءً

الاختلاف الذي بين الباء والواو:

الباء: المخرج: بانطباق الشفتين من الداخل. الصفات: الشدة ـ القلقلة. الواو: المخرج: بانضمام الشفتين دون اتصالهما.الصفات: الرخاوة ـ اللين في الواو الساكنة المفتوح ما قبلها.

الاختلاف الذي بين الميم والواو:

الميم: المخرج: بانطباق الشفتين من الخارج. الصفات: التوسط ـ الغنة. الواو: المخرج: بانضمام الشفتين دون اتصالهما.الصفات: الرخاوة ـ اللين في الواو الساكنة المفتوح ما قبلها.

ثانيًا التشابه:

التشابه الذي بين الباء والميم:

المخرج من الشفتين ـ الجهر ـ الاستفال ـ الانفتاح.

التشابه الذي بين الباء والواو:

المخرج من الشفتين ـ الجهر ـ الاستفال ـ الانفتاح.

التشابه الذي بين الميم والواو:

المخرج من الشفتين ـ الجهر ـ الاستفال ـ الانفتاح.

هذا جزء من نص الدرس بدون الوسائط المتعددة

أجزاء من مجلدات مفتاح الإتقان