الشدة

الدرس الرابع والثلاثون

الشَّدة

التمهيد:

ما معنى الشدة؟

هي الجذب.

ما الشدة تشكيلاً؟

الشدة هي عبارة عن ثلاثة أسنان متصلة بعضها ببعض.

وماذا يسمى الحرف الذي لحقت به؟

يسمى حرفًا مشددًا.

ما الحرف المشدد؟

بهذا السؤال يثير المدرس تلاميذه للبحث عن الإجابة بالتفكير والبحث والتجربة.

العرض:

يدون المدرس الكلمات التالية على السبورة أو تظهر على شاشة الحاسب الآلي.

الجنّة ـ مسخَّرات ـ أشحَّة. اقرأ الكلمات التالية واستخرج الحروف المشددة. النون المشددة في (الجنّة). الخاء المشددة في (مسخّرات). الحاء المشددة في (أشحَّةٌ).يدعو المدرس تلاميذه أن يرددوا الكلمات بينهم وبين أنفسهم..

س: كيف نطقت تلك الحروف المشددة؟

ج: نطقت كل حرف منها كأنني أنطق حرفين أولهما ساكن والثاني متحرك.

إذن ما هو الحرف المشدد؟

الحرف المشدد ([39]) هو عبارة عن حرفين متماثلين أولهما ساكن والثاني متحرك لفظًا لا خطًّا لذلك يقوم مقام حرفين . فيجب على القارئ أن يبينه حيث وقع ويعطيه حقه لأنه إذا أفرط في تشديده حذف حرفًا من التلاوة.

كيف تكتب الحروف المشددة

تكتب الحروف المشددة بالفتحة . بَّ ـ تَّ ـ ثَّ ـ جَّ ـ حَّ ـ خَّ ـ دَّ ـ ذَّ ـ رَّ ـ زَّ ـ سَّ ـ شَّ ـ صَّ ـ ضَّ ـ طَّ ـ ظَّ ـ عَّ ـ غَّ ـ فَّ ـ قَّ ـ كَّ ـ لَّ ـ مَّ ـ نَّ ـ هـَّ ـ وَّ ـ ي.وهكذا في حالة الكسر والضم مع تغير الحركة إلى الكسرة والضمة.

 

كيف يُقرأ الحرف المشدد؟ يُقرأ الحرف المشدد بإضافة همزة متحركة أو أي حرف آخر متحرك لأننا لا نستطيع البدء بساكن ويُقرأ الحرف الأول ساكنًا مع بيان صفاته والحرف الثاني متحركًا وصلاً أما وقفًا فيسكن الحرف الثاني. أبْ بَ أَتْ تَ أَ ثْ ثَ أَجْ جَ أَحْ حَ أَ خْ خَ أَ دْ دَ أَ ذْ ذَ أَ رْ رَ أزْ زَ أسْ سَ أشْ شَ أَ صْ صَ أضْ ضَ أطْ طَ أظْ ظَ أ عْ عَ أغْ غَ أفْ فَ أقْ قَ أ كْ كَ أ لْ لَ أمْ مَ أنْ نَ أهـْ هـَ أوْ وَ أيْ يَ.وهكذا في حالة الضم والكسر مع تغير الحركة إلى الكسرة والضمة.

 

س: إلى كم قسم تنقسم الحروف المشددة؟ ج: تنقسم الحروف المشددة إلى قسمين: 1 ـ حروف مشددة بغنة وهما الميم والنون المشددتان مثل ثمَّ، الطامَّة، عمَّ، أمَّة، إنَّ، الجنَّة, النَّار, النَّعيم.2 ـ حروف مشددة بغير غنة هي بقية حروف الهجاء ستة وعشرون حرفًا واستثنينا الألف لأنها ساكنة وقبلها مفتوح ولا تأتي منفردة وبالتالي لا تدغم ولا تشدد.

س: كيف تنطق الحروف المشددة؟

ج: الحروف المشددة يختلف النطق بها باختلاف صفاتها، فالحروف المشددة المهموسة الرخوة (فحثه شخص س) يختلف نطقها عن الحروف المهموسة الشديدة مثل (ك ت) ويختلف عن النطق بالحروف المجهورة الشديدة مثل (أجد قطب) ويختلف عن الحروف المجهورة الرخوة مثل (يغزو ذا ضظ) وعن الحروف المجهورة المتوسطة مثل (لن عمر). وعلى المدرس أن يدرب تلاميذه على كيفية أداء تلك الحروف المشددة وصلاً ووقفًا.

س: كيف تؤدي الحروف المشددة المهموسة الرخوة وصلاً ووقفًا؟

ج:

الحرفالفاءالحاءالثاءالهاءالشينالخاءالصادالسين
وصلاًيكفُّون ـ يكفْفُونأشحَّة ـ أشحْحَةالثَّمرات ـ الثْثَمراتجهَّزهم ـ جهْهَزهمالشَّجرة ـ الشْشَجرةمسخَّرات ـ مسخْخَراتنفصِّل ـ نفصْصِلتمسْسَنا
وقفًاصوافَّ ـ صوافْفْالشحَّ ـ الشحْحْوبثَّ ـ وبثْثْيوجِّهُّ ـ يوجِّهْهْاهشُّ ـ اهشْشْتمساً - المسنقصُّ ـ نقصْصْالمسْسْ

لاحظ الكلمات السابقة فالحروف المشددة فيها هي:

الفاء، الحاء ، الثاء، الهاء، الشين، الخاء، الصاد، السين، فهي حروف مهموسة رخوة بها جريان النفس والصوت، والحروف المشددة عبارة عن حرفين متماثلين لفظًا لا خطًّا فالحرف الأول ساكن والثاني متحرك، فعند الوصل عليك بإعطاء الأول الساكن صفاته من جريان النفس والصوت في السين والصاد ولابد من بيان الصفير فيهما. والخاء لابد من بيان الخرخرة فيها، ولكن دون المبالغة في ذلك، والحاء لابد من بيان البحة فيها، والثاء والفاء والهاء لابد من بيان النفخ فيها. ثم انتقل إلى الحرف المتحرك وإن كان به الصفات نفسها إلا أن الحركة تضعفها. كيفية أداء الحروف المهموسة الرخوة وقفًا: وكما علمنا أن الحروف المشددة عبارة عن حرفين حرف ساكن أصالة وحرف متحرك وإذا وقفنا عليه نسكنه لأجل الوقوف وبذلك نكون قد وقفنا على حرف واحد اضطراريًّا . ولو وصلناه لكان حرفين وبذلك نكون قد أسقطنا حرفًا من التلاوة وتعويضًا عن ذلك النقص الذي لا نستطيع التحرز عنه نضغط الحرف الأخير الذي وقفنا عليه والضغطة تبدأ من الحرف الذي قبل المشدد وبهذه الضغطة تظهر صفات الحرف الموقوف عليه ويكون زمنه أطول من زمن الحرف المخفف الموقوف عليه لنشعر السامع أن الحرف كان قبل الوقف مشددًا.أما الفاء المشددة في كلمة (صوافّ) جاءت بعد حرف المد فنبدأ الضغطة من الألف الممدودة ثم ننتقل بهذه الضغطة من الألف الممدودة مدًّا لازمًا ست حركات إلى الفاء المشددة لبيان تشديدها بهذه الضغطة ولو لم نفعل ذلك فإن التشديد لا يظهر وكأننا ننطق حرفًا غير مشدد وبذلك لا تظهر الفاء الأولى بصفاتها وتسمى تلك الضغطة بالنبر .

كيف تؤدي الحروف المهموسة الشديدة (ك ت) وصلاً ووقفًا؟

الحرفالكافالتاء
وصلًايتفكَّرون ← يتفكْكَروننمتِّعهم ← نمتْتِعُهم
وقفًاشكَّ ← شكْكْرددتَّ ← رددتْتْ

الكاف والتاء المشددتان عبارة عن حرفين الأول ساكن والثاني متحرك، فهما حرفان مهموسان شديدان أي بهما جريان النفس وحبس الصوت. وهما صفتان متتاليتان ولا يمكن أدائهما معًا.. وعند الوصل عليك بأداء صفة الشدة أولاً (حبس الصوت) في الساكن الأول بإقفال المخرج ثم انفراجه على صفة الهمس (جريان النفس) ثم الانتقال إلى الحرف الثاني المتحرك واحذر من حبس النفس فيهما وبترهما بترًا كما يفعل البعض ولا تبالغ أيضًا في صفة الهمس.أما وقفًا فكما علمنا أن الكاف والتاء المشددتان عبارة عن حرفين الأول ساكن أصالة والثاني متحرك وصلاً ويسكن لأجل الوقف، وإذا وقفنا على الكاف المشددة كأننا وقفنا على حرف واحد وبذلك نكون قد أسقطنا حرفًا من التلاوة، وتعويضًا عن ذلك النقص لابد من الضغطة التي تبدأ من الحرف الذي قبل الكاف ونقف على الكاف مدة أطول من لو كان على حرف مخفف وبالتالي تتضح صفاتها حيث إنَّ الكاف والتاء حرفان يجري فيهما النفس ويحْبَسُ فيهما الصوت فهما صفتان متتاليتان فعليك بأداء الشدة أولاً بإقفال المخرج ثم انفراجه على صفة الهمس كما في حالة ا لوصل.

كيف تؤدي الحروف المشددة المجهورة الشديدة (قطب جد) وصلاً ووقفًا؟

الحرفالقافالطاءالباءالجيمالدال
وصلًاتلقَّوْنه ـ تلقْقَونهلأقطَّعن ـ لأقطْطَعنتحبُّون ـ تحبْبُونسُجَّدًا ـ سجْجَداأعدَّت ـ أعدْدَتْ
وقفًاالحقَّ ـ الحقْقْ وتبَّ ـ وتبْبْالحجَّ ـ الحجْجْأشدَّ ـ أشدْدْ

لاحظ الكلمات السابقة تجد أنها تحتوي على حروف مشددة وهي القاف، الطاء، الباء، الجيم، الدال. وهذه الحروف تتصف بصفة الجهر (حبس النفس) وصفة الشدة (حبس الصوت) ومن الطبيعي أن تنتج عنهما القلقلة ولكن القلقلة هنا لا تظهر وهي الصفة الوحيدة التي لا تظهر في الحرف الأول الساكن من المشدد وصلاً . قم بأداء صفة الجهر والشدة بإغلاق المخرج والمكوث عليه فترة من الزمن لبيان أن الحرف مشدد ثم افتح المخرج في الحرف الثاني المتحرك بفتح الشفتين إنْ كان الحرف مفتوحًا وضم الشفتين إنْ كان الحرف مضمومًا وخفض الفك السفلي إن كان الحرف مكسورًا ولا قلقلة في الحرف المشدد وصلاً. أما كيفية أداء حروف (قطب جد) وقفًا: عندما نقف على الحرف المشدد المقلقل مثل (وتبَّ) كأننا ننطق باءين باء ساكنة أصالة وباء مفتوحة في الوصل ساكنة عند الوقف فعند الوقف على هذه الكلمة ومثيلاتها تبقى الباء الأولى الساكنة على إدغامها وتخرج بالتصادم بين طرفي عضو النطق وتظهر صفة القلقلة في الباء الثانية التي تخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق. وتكون قلقلة كبرى لأنها في حالة الوقف. لابد من بيان الباءين في (وتب) والقافين في (الحقَّ) والدالين في (أشدَّ) والجيمين في (الحجَّ) . احذر من النطق بالحرف الواحد مخففًا في هذه المواضع، ولسنا بحاجة إلى الضغط الذي يسميه العلماء النبر لأن القلقلة في الباء الثانية أغنت عن النبر الذي أديناه في الحروف الأخرى المشددة الموقوف عليها لعدم سقوط حرف من التلاوة أي وقفنا على حرفين كالوصل.

ما الفرق في الأداء بين الوقف على الباء المخففة في (كسبْ) والوقف على الباء المشددة في (وتبَّ)؟

الوقف على الحرف المقلقل المخفف الباء في (كسبْ) تكون الباء واحدة وتخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق وتنتج عن ذلك قلقلة كبرى لأنها في حالة الوقف أما الباء المشددة في (وتبَّ) فهي عبارة عن باءين الأولى ساكنة أصالة مدغمة فتخرج بالتصادم بين طرفي عضو النطق ولا تنتج عنها قلقلة ولكن الباء الثانية المتحركة تسكن لأجل الوقف فتخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق وتنتج عنها قلقلة كبرى أيضًا لأنها في حالة الوقف ويكون زمن الباء المشددة في (وتبّ) بزمن حرفين إذا قورن بزمن الباء في (كسبْ) أي ضعف زمن الباء التي في (كسبْ) لذلك عند الوقف على الحرف المشدد المقلقل لا يسقط من التلاوة حرف ويكون الوقف على حرفين كما في الوصل إلا أن القلقلة تظهر في الحرف الثاني الموقوف عليه وقس عليها باقي حروف ( قطب جد) مخففة ومشددة مثل: خلاق، الحق، المهادْ ـ أشدَّ، البروجْ ، الحجَّ.

كيف تؤدي النون والميم المشددتين وصلاً ووقفًا؟

الحرفالنونالميم
وصلًاالجنَّة ـ الجنْنَةسمُّوهم ← سمْمُوهم
وقفًايبلغنَّ ـ يبلغُنْنْوليتمَّ ← وليتمْمْ

النون والميم المشددتان عبارة عن حرفين متماثلين لفظًا، لاخطًّا نون ساكنة ونون متحركة، ميم ساكنة وميم متحركة لذلك عند الوصل لابد من بيان الغنة بمقدار الزمن المطلوب (وتكون أكمل ما تكون) في الحرف الأول الساكن ثم الانتقال إلى الحرف الثاني المتحرك، وهذا لا يعني أن النون والميم المتحركتين لا غنة فيهما بل الغنة صفة لازمة فيهما أي في جسميهما ولكن ليس لها تقدير زمني .

أما كيفية أداء النون والميم المشددتين وقفًا؟

فكما علمت أن النون المشددة عبارة عن نونين: نون ساكنة أصالة ونون متحركة وعند الوقف تسكن وبذلك كأننا نقف على نون واحدة ونكون بذلك قد أسقطنا حرفًا من التلاوة وتعويضًا عن ذلك النقص نطول الغنة لنشعر السامع بأن هذه النون لو وصلناها لكانت نونين ولذلك فلسنا بحاجة إلى النبر والضغط كما في الحروف الأخرى لأن الغنة الطويلة قامت مقامها وقس عليها الميم المشددة وقفًا.

أما كيفية أداء النون والميم المشددتين وقفًا؟

النون المشددة (إنَّ) عبارة عن حرفين متماثلين لفظًا لا خطًّا النون الأولى ساكنة أصالة والنون الثانية متحركة وسكنت لأجل الوقف فاجتمع لدينا ساكنان ولكن عند الوقف نضطر إلى الوقف على ساكن واحد. وبذلك نكون قد أسقطنا حرفًا من التلاوة، وتعويضًا عن ذلك النقص لابد من تطويل الغنَّة في النون الموقوف عليها لنشعر السامع أن النون التي وقفنا عليها حرفًا واحدًا لو وصلناها لكانت حرفين أي نونين ومن خلال تلك الغنة الطويلة تظهر صفات النون وخاصة التوسط.النون المخففة في (أنْ) تكون نونًا واحدة وتكون الغنة أقصر لأننا لم نسقط حرفًا من التلاوة حتى يعوض عنها بغنة طويلة، ولكن لابد من بيان صفاتها أيضًا وخاصة التوسط دون قطع مسرف أو فصل بَيِّن وصلاً ووقفًا وقس عليها الفرق بين الميم المخففة والمشددة المجهورة المتوسطة وصلاً ووقفًا .

الحرفالعيناللامالراء
وصلًالا تصعِّر ـ لا تصعْعِرلعلَّهم ـ لعلْلَهمالمقرَّبون ـ المقرْرَبون
وقفًايدعُّ ـ يدعْعْفطلَّ ـ فطلْلْمستقرٌّ ـ مستقرْرْ

لاحظ الكلمات السابقة تجد أنها تحتوي على حروف مشددة وهي (العين ـ اللام ـ الراء) وكما علمنا أن كل مشدد عبارة عن حرفين متماثلين لفظًا، لا حظًّا الأول ساكن والثاني متحرك وهذه الحروف تتصف بالجهر (حبس النفس) وتوسط الصوت وصفة التوسط تكون هي الغالبة على اللسان فكيف تؤدي تلك الحروف وصلاً؟ أظهر التوسط في العين الساكنة في كلمة (تصعِّر) بإعطائها الزمن المطلوب الذي يقدر بالاعتدال، والغرض من ذلك الوقوف على المخرج برهة من الزمن لا يكون بطول الحروف الرخوة ولا بقصر الحروف الشديدة بل اعتدل بين هذا وذاك ثم انتقل إلى العين المكسورة. وبَيِّن التوسط في اللام الساكنة من كلمة (لعلَّهم) أي ضع طرف لسانك على المخرج برهة من الزمن فلا تقطع الصوت بإسراف وتعسف بتحريك لسانك سريعًا من مخرجه أي احذر من الفتح السريع حتى لا يؤدي ذلك إلى قلقلتها بل أعط اللام الساكنة حقها من الزمن فلا يجري فيها الصوت بكماله كما في الحروف الرخوة بسبب لزوم اللسان للمخرج ولا ينحبس بكماله كما في الحروف الشديدة ولكن الصوت فيها يجري من ناحيتي مستدق اللسان لذلك اعتدل بين هذا وذاك ثم انتقل إلى اللام المفتوحة.وعند الراء المشددة (المقرَّبون) اعلم أن التشديد فيها أبين لذلك احرص على إخفاء التكرير فاخفاؤه يزيد في تشديدها مما يؤدي إلى المكوث على المخرج برهة من الزمن دون قطع مسرف حتى تظهر صفة التوسط في الصوت حيث لا يجري بكماله بسبب لزوم طرف اللسان للمخرج ولا ينحبس بكماله لجريان الصوت من خلال الفجوة البسيطة التي في وسط رأس اللسان ثم انتقل إلى الراء المفتوحة.

كيفية أداء الحروف المشددة المجهورة المتوسطة وقفًا؟

الحروف المشددة كما علمت عبارة عن حرفين: ساكن أصالة ومتحرك، وإذا وقفنا عليهما يكون النطق بحرف واحد، وكأننا بذلك أسقطنا حرفًا من التلاوة. ولتعويض ذلك النقص الذي لا نستطيع التحرز منه يضغط على الحرف قبل الأخير باتجاه الحرف الأخير ومن خلال ذلك الضغط الذي يسميه العلماء بالنبر تظهر صفات الساكن. الوقف على الراء المشددة في (مستقرَّ) يبدأ الضغط من القاف بقوة باتجاه الراء مع الحرص على إخفاء تكريرها حتى يتمكن من تشديدها. وعند الوقف على اللام المشددة في (طلُّ) يبدأ الضغط من الطاء بقوة باتجاه اللام وتظهر صفاتها وخاصة التوسط وعند الوقف على العين المشددة في كلمة (يدعُّ) يبدأ الضغط من الدال باتجاه العين وتظهر صفاتها وخاصة التوسط.لذلك يجب رفع الصوت والضغط على الحرف الذي قبل هذه الحروف باتجاه هذه الحروف إشعارًا للسامع أن هذا الحرف الذي وقفنا عليه حرف واحد اضطراريًّا لو وصلناه لكان حرفين.

ما الفرق في الأداء بين الوقف على الراء المخففة والوقف على الراء المشددة (الأبصارْ ـ مستقرّ)؟

الراء في (مستقرّ) عبارة عن حرفين متماثلين لفظًا، لاخطًّا الراء الأولى ساكنة أصالة والثانية متحركة وسكنت لأجل الوقوف فيجتمع لدينا ساكنان وعند الوقف نضطر بالوقف على راء واحدة وبذلك نكون قد أسقطنا من التلاوة حرفًا، وتعويضًا عن ذلك النقص كان العرب إذا وقفوا ضغطوا على الحرف الأخير والذي قبله ومن خلال تلك الضغطة تظهر صفات الراء من التوسط مع إخفاء تكريرها حتى يتمكن من تشديدها إشعارًا للسامع أن هذا الحرف الذي وقفت عليه مضطرًّا لو وصلته لكان حرفين. أما الراء المخففة في (الأبصارْ) فهي راء واحدة وعند الوقف تكون ساكنة ولابد من إعطائها صفاتها وخاصة التوسط والتكرير الاصطلاحي ولكن دون النبر والضغط الذي كان في الراء المشددة لأننا لم نسقط من التلاوة حرفًا حتى نعوضه بذلك الضغط.واحذر الضغط في هذا الموضع حتى لا تتحول إلى راء مشددة وقس عليها الفرق بين اللام المشددة واللام المخففة مثل فطلَّ ـ احلل.

كيف تؤدي الحروف المشددة المجهورة الرخوة وصلاً ووقفًا؟

الياء ([40]):

وصلاً: شرقيًّا ← شرقيْيَا ــ السيَّارة ← السيْيَارة.وقفًا: الحيُّ ← الحيي.

الزاي:

وصلاً: ينزَل ← ينزْزِل.وقفًا: الأعزَّ ← الأعزْزْ.

الواو ([41]):

وصلاً: قوَّة ← قوْوَة ــ قوَّامين ← قوْوَامين.وقفًا: عدوُّ ← عدوْوْ.

الذال:

وصلاً: يذَّكرون ← يذْذَكرون.

الظاء:

وصلاً: يعظِّم ← يعظْظِم.وقفًا: ذو حظِّ ← ذو حظْطْ.

الضاد:

وصلاً: ابيضَّت ← ابيضْضَت.وقفًا: يحضُّ ← يحضْضْ لاحظ الكلمات السابقة التي تحتوي على الحروف المشددة التي هي عبارة عن حرفين متماثلين لفظًا، لا خطًّا الحرف الأول ساكن والثاني متحرك وهي حروف مجهورة رخوة ولذلك لابد من بيان الجهر وبيان صفة الرخاوة التي يجب أن نعتني بإظهارها لأنها هي الصفة التي يجب أن تكون الغالبة وهي صفة ضعيفة.

كيفية أداء هذه الحروف وصلاً:

عند نطق الواو المشددة في (قوَّة) لابد من الضغطة التي نبدأها من القاف باتجاه الواو المشددة حتى وإن كانت في حالة الوصل فبدون الضغطة كأننا ننطق حرف مدٍّ ممطوط وهذا لا يصح. إذا كانت الواو المشددة قبلها فتحة مثل (قوَّامين) ولابد من هذه الضغطة التي تبدأ من الحرف الذي قبل الواو المشددة أي من القاف ومن خلال الضغطة تظهر صفات الحرف الأول الساكن وخاصة الرخاوة التي لابد من المحافظة على إظهارها لأنها صفة ضعيفة. أداء الياء المشددة التي قبلها الكسرة مثل (شرقيًّا) لابد من الضغطة التي نبدأها من القاف نحو الياء المشددة فلولا الضغطة لخرج كأنه حرف مدٍّ ممطوط ولاختفت صفات الساكن الأول (الياء الأولى الساكنة). والياء المشددة المفتوحة مثلها نحو (السيَّارة) نبدأ الضغطة من السين نحو الياء المشددة التي بعدها حتى تظهر الضغطة صفات الياء الأولى الساكنة ثم انتقل إلى الياء المتحركة، (هذا الموضع يحتاج إلى النبر حتى ولو كان وصلاً ). لاحظ الضاد في كلمة (ابيضَّت) لابد من بيان صفات الضاد الأولى الساكنة والصفتان الغالبتان وهما الاستطالة (وهي امتداد اللسان إلى الأمام) والرخاوة (جري الصوت إلى الخلف) وأعط ذلك الجريان سواء للسان أو الصوت زمنه المطلوب الذي يقدر حسب سرعة القراءة ثم انتقل إلى الضاد المتحركة. وعند أداء الزاي المشددة في كلمة مثل (ينزِّل) لابد من بيان صفات الزاي الأولى الساكنة والصفتان الغالبتان هما الرخاوة والصفير ثم انتقل إلى الزاي المكسورة. وفي كلمة (يعظِّم) لابد من بيان صفات الظاء الأولى الساكنة وتكون الصفة الغالبة هي الرخاوة ولأنها صفة ضعيفة لابد من تقويتها وإظهارها ثم انتقل إلى الظاء المكسورة.وعند أداء الذال المشددة في (يذَّكرون) لابد من بيان صفات الذال الأولى الساكنة وتكون الصفة الغالبة أيضًا الرخاوة فيجب أن تظهر على شكل ذبذبات ثم انتقل إلى الذال المفتوحة.

كيف تؤدي الحروف المجهورة الرخوة وقفًا؟

عند نطق الياء المشددة وصلاً بيّن النبر والضغط على الحرف قبل الأخير باتجاه الحرف الأخير بقوة فمن الأولى أن يكون ذلك الضغط في الياء المشددة وقفًا، فمثلاً في كلمة (الحي) الياء عبارة عن ياءين ياء ساكنة أصالة وياء متحركة وصلاً وساكنة عند الوقف. وإذا وقفنا عليها نقف على ياء واحدة ساكنة وبذلك نكون قد أسقطنا حرفًا من التلاوة، وتعويضًا عن ذلك النقص لابد من الضغطة التي تبدأ من الحاء باتجاه الياء لتشعر السامع أن هذا الحرف الذي وقفت عليه حرف واحد مضطرًّا لو وصلته لكان حرفين. عند أدائك للواو المشددة في (عدوُّ) لابد من الضغطة التي تبدأ من الدال باتجاه الواو بقوة لأننا عند الوقف كأننا نقف على واو واحدة والمشدد كما تعلم حرفان متماثلان وبذلك نكون قد أسقطنا حرفًا من التلاوة وتعويض النقص رأى العلماء الإتيان بالنبر في الحرف المشدد الموقوف عليه لتشعر بتلك الضغطة السامع أن الواو التي وقفت عليها حرفًا مضطرًّا لو وصلته لكان حرفين ومن خلال تلك الضغطة تتضح صفات الحرف الموقوف عليه من جريان الصوت في الياء والواو وعند الوقف على الزاي المشددة في (الأعزُّ) التي هي عبارة عن حرفين الأول ساكن والثاني متحرك وعند الوقف يسكن الثاني ونقف على حرف واحد وبذلك نكون قد أسقطنا حرفًا من التلاوة وتعويضًا عن ذلك النقص يكون الوقف على الحرف المشدد بزمن أطول وبالضغطة التي من خلالها تظهر صفات الزاي من الرخاوة والصفير لتشعر السامع أن الزاي التي وقفت عليها حرف واحد لووصلته لكان حرفين. وعند أداء الضاد في (يحضُّ) التي هي عبارة عن ضادين الأولى ساكنة والثانية متحركة وعند الوقف تسكن وكأننا نقف على حرف واحد بذلك يكون قد أسقطنا من التلاوة حرفًا، ولتعويض ذلك النقص يكون الوقف على الضاد المشددة بزمن أطول لبيان الضغطة التي من خلالها تظهر صفة الرخاوة والاستطالة لتشعر السامع أن الضاد التي وقفت عليها حرف واحد لو وصلتها لكانت ضادين.عند الوقف على الظاء المشددة في (ذو حظّ) التي هي عبارة عن ظاءين الأولى ساكنة والثانية متحركة وعند الوقف تسكن الثانية وكأننا نقف على حرف واحد وبذلك نكون قد أسقطنا من التلاوة حرفًا ولتعويض ذلك النقص يجب أن يكون الوقف على الحرف المشدد بزمن أطول وبيان الضغطة على الظاء التي من خلالها تظهر صفاتها وخاصة الرخاوة لتشعر السامع أن الظاء التي وقفت عليها حرف واحد مضطرًّا لو وصلتها لكانت ظاءين.

ما الفرق أداءً بين الوقف على الياء المشددة والوقف على الياء المخففة. مثل (عربيٌّ ـ طرفي)؟

الياء في كلمة (عربيٌّ) حرفان متماثلان لفظًا لا خطًّا الياء الأولى ساكنة أصالة والياء الثانية متحركة فتسكن لأجل الوقف وبذلك يجتمع لدينا ساكنان، ولكن عند الوقف نقف على ياء واحدة وكأننا أسقطنا حرفًا من التلاوة ولتعويض ذلك النقص لابد من الضغط على الحرف الأخير والذي قبله ومن خلال تلك الضغطة تظهر صفات الياء وخاصة الرخاوة لإشعار السامع بأن هذا الذي وقفت عليه حرف واحد مضطرًّا لو وصلته لكان حرفين. أما الياء في (طرفي) فهي ياء مخففة أي ياء واحدة ساكنة لابد من بيان صفاتها وخاصة الرخاوة ولكن دون النبر القوي الذي كان في الياء المشددة لأننا لم نسقط حرفًا من التلاوة حتى نعوض عن النقص بالنبر..لذلك إذا جاءت الياء المشددة وياء مخففة وقفًا لابد من بيان الفرق بينهما حتى يعلم السامع أن الياء الأولى في (عربي) ياءان والياء الثانية في (طرفي) ياء واحدة.

كيف تؤدي المشدد إذا جاء بعد حرف مد مثل اللام المشددة في (ولا الضالين) والقاف المشددة في (الحاقّة) والخاء المشددة في (الصاخَّة) ؟

نبدأ الضغطة من الألف الممدودة وننتقل إلى الحرف الذي بعده إلى اللام في (ولا الضالين) وإلى القاف في (الحاقة) وإلى الخاء في (الصاخّة) لو لم تفعل ذلك فإن التشديد لا يظهر وكأننا ننطق حرفًا غير مشدد وبذلك لا تظهر اللام الأولى الساكنة بتوسطها ثم ننتقل بهذه الضغطة من الألف الممدودة مدًّا لازمًا (6 حركات) إلى الحرف المشدد.

استنتاج التلاميذ:

يدون المدرس ما يستنتجه التلاميذ على السبورة ليكون بمثابة تلخيص يسجله التلاميذ في كراساتهم الخاصة بذلك .

الشَّدَّةُ:

هي ثلاث أسنان متصلة بعضها ببعض.

الحرف المشدد:

هو عبارة عن حرفين متماثلين لفظًا لا خطًّا وهو بزمن حرفين.

الحروف المشددة تنقسم إلى قسمين:

حروف مشددة بغنة وهي الميم والنون المشددتين.حروف مشددة بغير غنة وعددها ستة وعشرون حرفًا باستثناء الألف التي لا تأتي مدغمة أو مشددة لأنها ساكنة وقبلها مفتوح دائمًا.

هذا جزء من نص الدرس بدون الوسائط المتعددة

أجزاء من مجلدات مفتاح الإتقان